boskin80_BRENDAN SMIALOWSKIAFP via Getty Images_bidenbuildbackbetter Brendan Smialowski/AFP via Getty Images

فرض ضريبة على المصداقية الاقتصادية

ستانفورد ــ لقد ولت الأيام عندما كان القادة السياسيون يرون أن المصداقية هي أثمن ما يمتلكون من أصول. من الرؤساء ورؤساء الوزراء إلى أسفل الهرم، عَـبَـرَ صناع السياسات الاقتصادية إلى منطقة تقع وراء تضاريس المغالاة السياسية، فأصبحوا منفصلين على نحو متزايد عن فهم الناخبين للواقع.

التفسيرات وراء هذا متعددة. أولا، تحابي بيئة الاتصال اليوم التصريحات المتطرفة على التحليل المدروس الهادئ القائم على الحقائق. وفي مجتمع مستقطب، أصبح الساسة أكثر اهتماما بإرضاء قاعدتهم المتطرفة من تقديم الاعتدال أو التسوية.

ثانيا، تنقلب التوقعات على نحو مأساوي في بعض الأحيان. لم يكن الادعاء بأن "التضخم مؤقت" غير معقول في البداية؛ لكنه أصبح أكثر التباسا مع مرور كل شهر، ويرجع هذا جزئيا إلى حقيقة مفادها أن فهم الرأي العام لهذا المصطلح يختلف عن فهم أهل الاقتصاد له. من منظور الناخب العادي، تعني كلمة مؤقت شيئا "سريع الزوال"، وهو وصف لا يتناسب مع مشكلة ليست مستمرة فحسب، بل تتفاقم سوءا أيضا. في مناسبة شهيرة، لاحظ أسطورة رياضة البيسبول الأميركي يوجي بيرا أن التنبؤ بشيء ما أمر صعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستقبل. الواقع أن حتى محاولة وصف الظروف الحالية قد تكون مضللة، لأن البيانات الاقتصادية يجب أن تخضع أحيانا لمراجعة جوهرية.

https://prosyn.org/k33suzIar