لوبليانا ـ في اجتماع الربيع للمجلس الأوروبي أثناء الفترة من الثالث عشر إلى الرابع عشر من مارس/آذار، من المقرر أن يفتتح زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الدورة الثانية من إستراتيجية لشبونة للنمو وفرص العمل، وهي الإستراتيجية التي بدأ العمل بها في العام 2000 بهدف جعل الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الأكثر قدرة على التنافس استناداً إلى المعرفة على مستوى العالم. والحقيقة أن الازدهار الاقتصادي الذي يشهده الاتحاد الأوروبي حالياً يشير إلى نجاح هذه الإستراتيجية، وخاصة بعد تجديدها في العام 2005. بيد أن بعض المناطق التي تستطيع أوروبا أن تكتسب فيها عدداً من المميزات التنافسية قد أهملت. والإبداع من بين هذه المناطق.
إن إستراتيجية لشبونة تدين بالكثير لرجل الاقتصاد النمساوي جوزيف شومبيتر ، الذي زعم أن الربح ثمرة من ثمار الإبداع. وهذه المقولة تشكل منطقة متوسطة لائقة بين النظرية التي تقول إن الربح يأتي من الاستغلال ( ماركس ) وبين وجهة النظر التي تقول إن الربح يأتي نتيجة للصفقات التي تجعل كلاً من طرفيها أكثر سعادة مما كانا عليه قبل عقد الصفقة ( فريدمان ). وهي أيضاً وجهة نظر مناسبة لاقتصاد حيث السلع والخدمات تشبع احتياجات الناس وحيث تعتمد المنتجات على مظاهرها الفنية والوظيفية في التنافس فيما بينها.
ولكن في مجتمعات ما بعد عصر الصناعة، يبحث المستهلكون في المنتج عن أشياء أخرى غير أدائها الوظيفي. إن الأوروبيين الذين يتمتعون بالرخاء نسبياً لا يميلون إلى شراء سيارة لمجرد الانتقال من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، أو شراء حذاء بهدف الحفاظ على جفاف أقدامهم، أو شراء ساعة يد لمجرد التعرف على الوقت، أو شراء زجاجة ماء لمجرد إرواء عطشهم. فنحن نشتري الأشياء التي تعني بالنسبة لنا ما هو أكثر من مجرد الوظيفة التي نستخدمها من أجلها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Americans have long seen their country as morally exceptional, but their exceptionalism actually comprises three distinct views. Whichever prevails in next year’s presidential election will have significant implications for ongoing conflicts in Europe, Asia, and the Middle East.
identifies three strands of the concept and their implications for US foreign policy after next year’s election.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
لوبليانا ـ في اجتماع الربيع للمجلس الأوروبي أثناء الفترة من الثالث عشر إلى الرابع عشر من مارس/آذار، من المقرر أن يفتتح زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الدورة الثانية من إستراتيجية لشبونة للنمو وفرص العمل، وهي الإستراتيجية التي بدأ العمل بها في العام 2000 بهدف جعل الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الأكثر قدرة على التنافس استناداً إلى المعرفة على مستوى العالم. والحقيقة أن الازدهار الاقتصادي الذي يشهده الاتحاد الأوروبي حالياً يشير إلى نجاح هذه الإستراتيجية، وخاصة بعد تجديدها في العام 2005. بيد أن بعض المناطق التي تستطيع أوروبا أن تكتسب فيها عدداً من المميزات التنافسية قد أهملت. والإبداع من بين هذه المناطق.
إن إستراتيجية لشبونة تدين بالكثير لرجل الاقتصاد النمساوي جوزيف شومبيتر ، الذي زعم أن الربح ثمرة من ثمار الإبداع. وهذه المقولة تشكل منطقة متوسطة لائقة بين النظرية التي تقول إن الربح يأتي من الاستغلال ( ماركس ) وبين وجهة النظر التي تقول إن الربح يأتي نتيجة للصفقات التي تجعل كلاً من طرفيها أكثر سعادة مما كانا عليه قبل عقد الصفقة ( فريدمان ). وهي أيضاً وجهة نظر مناسبة لاقتصاد حيث السلع والخدمات تشبع احتياجات الناس وحيث تعتمد المنتجات على مظاهرها الفنية والوظيفية في التنافس فيما بينها.
ولكن في مجتمعات ما بعد عصر الصناعة، يبحث المستهلكون في المنتج عن أشياء أخرى غير أدائها الوظيفي. إن الأوروبيين الذين يتمتعون بالرخاء نسبياً لا يميلون إلى شراء سيارة لمجرد الانتقال من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، أو شراء حذاء بهدف الحفاظ على جفاف أقدامهم، أو شراء ساعة يد لمجرد التعرف على الوقت، أو شراء زجاجة ماء لمجرد إرواء عطشهم. فنحن نشتري الأشياء التي تعني بالنسبة لنا ما هو أكثر من مجرد الوظيفة التي نستخدمها من أجلها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in