rogoff197_dowellGetty Images_coronavirusquestionmark dowell/Getty Images

جائحة الشك

كمبريدج ــ سوف تـنـبـئـنا الأشهر القليلة المقبلة بالكثير عن الهيئة التي سيتخذها التعافي العالمي المقبل. على الرغم من أسواق الأسهم المتقدة بالنشاط، تظل حالة الشكوك وعدم اليقين بشأن جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) قائمة ومتغلغلة. لذا، فبصرف النظر عن مسار الجائحة، من المرجح أن يؤثر نضال العالم ضد الفيروس حتى الآن على النمو، وتشغيل العمالة، والسياسة لفترة طويلة للغاية.

لنبدأ بالأخبار السارة المحتملة. في أحد السيناريوهات المتفائلة، توافق الهيئات التنظيمية على لقاحين رائدين من الجيل الأول من لقاحات كوفيد-19 على الأقل بحلول نهاية هذا العام. وبفضل الدعم التنظيمي والمالي الحكومي غير العادي، يبدأ إنتاج هذين اللقاحين حتى قبل اكتمال التجارب السريرية على البشر. وبافتراض أن اللقاحين أثبتا فعاليتهما، فسيكون لدى شركات التكنولوجيا الحيوية بالفعل نحو 200 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020، كما ستكون في طريقها لإنتاج مليارات أخرى من الجرعات. سيكون توزيع هذه الجرعات في حد ذاته مهمة بالغة الضخامة، ويرجع هذا جزئيا إلى الاحتياج إلى إقناع جماهير الناس بأن اللقاح الـمُـعَـجَّـل بإنتاجه آمن.

بقليل من الحظ، بحلول نهاية عام 2021، سيكون مواطنو الدول الغنية الذين يريدون اللقاح حصلوا عليه. وفي الصين، سيكون الجميع تقريبا جرى تطعيمهم بحلول ذلك الوقت. بعد ذلك بعامين، ستكون هذه حال معظم سكان العالم، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الاقتصادات الناشئة والنامية.

https://prosyn.org/ORyTKuUar