emmott31_BEHROUZ MEHRIAFP via Getty Images_tokyoolympicsabekoike Behrouz Mehri/AFP via Getty Images

نحو دورة ألعاب طوكيو الأوليمبية 2021

دبلن ــ مع تصاعد أزمة مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) العالمية على هذا النحو من السرعة، كان لزاما على رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن يتقبل حقيقة قاسية، وأن يبادر عن حق إلى إخبار البرلمان هذا الأسبوع بأن دورة طوكيو للألعاب الأوليمبية الصيفية ربما يكون من الضروري إعادة تعيين موعدها، ليتوصل في النهاية إلى اتفاق مع اللجنة الأوليمبية الدولية بتأجيل الحدث إلى عام 2021. (أعطت اللجنة الأوليمبية نفسها مهلة تمتد أربعة أسابيع لاتخاذ القرار).

حتى وقت قريب، كان تردد آبي في تأجيل الألعاب أمرا مفهوما. فلطالما أُعلِن عن دورة الألعاب الأوليمبية والألعاب الأوليمبية للمعاقين 2020 باعتبارها فرصة لليابان لتثبت للعالم إلى أي حد تعافت من الزلزال المدمر، والتسونامي، والانصهار النووي في عام 2011، ولتستعرض مدى تنوعها وانفتاحها على الغرباء المتشككين في كثير من الأحيان. ومن الواضح أن تأجيل أو إلغاء الألعاب سيكون بمثابة خيبة أمل كبرى ــ وباهظة التكلفة.

لكن هذه الحسابات السابقة انقلبت رأسا على عقب. لم تكن المشكلة عدم الاستعداد من جانب اليابان. فبعد إغلاق كل المدارس في الثاني من مارس/آذار، تناقش الحكومة بالفعل خطط إعادة فتحها للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ في إبريل/نيسان؛ وتضع الجامعات خططا مماثلة. وعلى الرغم من المناقشة المحتدمة حول الحكمة من إعادة فتح هذه المرافق، فإن اليابان لديها 1140 حالة مؤكدة فقط من الإصابة بعدوى فيروس كورونا 2019 فضلا عن 42 حالة وفاة فقط بسبب هذا المرض حتى الرابع والعشرين من مارس/آذار. مقارنة بدول أخرى كبيرة ذات كثافة سكانية عالية، كانت اليابان ناجحة إلى حد كبير في احتواء الفاشية.

https://prosyn.org/Qk8iFD1ar