Richard Haass, President of the Council on Foreign Relations, previously served as Director of Policy Planning for the US State Department (2001-2003), and was President George W. Bush's special envoy to Northern Ireland and Coordinator for the Future of Afghanistan. He is the author, most recently, of The Bill of Obligations: The Ten Habits of Good Citizens (Penguin Press, 2023).
نيويورك- ينذر الحوار المحموم الذي دار الأسبوع الماضي بين أمريكا و الصين في ألاسكا، بضعف العلاقات الثنائية بينهما. ويشير التنافس المتصاعد بين البلدين بوضوح إلى أن العالم الناشئ الذي يضم مراكز قوة متعددة، يمكن أن ينذر بعصر تتزايد فيه المنافسة والصراع.
ويتمثل جزء كبير من المشكلة في أن بنية الحوكمة الدولية الحالية، التي شُيد جزء كبير منها بعد الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، قد عفا عليها الزمن، ولا ترقى إلى مستوى مهمة الحفاظ على الاستقرار العالمي. كما أن نظام التحالف المتمركز حول الولايات المتحدة هو نادٍ للديمقراطيات، وهو غير ملائم لتعزيز التعاون عبر الخطوط الأيديولوجية. أما مؤتمرات قمة مجموعة الدول السبع أو مجموعة العشرين، التي يتطلب حضورها السفر جوا ذهابا وإيابا عرضية، وتُمضي الكثير من الوقت في المساومة بشأن البيانات الرسمية. وتوفر الأمم المتحدة منتدى عالميًا دائمًا، لكن مجلس الأمن التابع لها يجلب الإثارة الإعلانية والشلل لأعضائه الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض.
إن المطلوب هو تحالف عالمي للقوى- مجموعة توجيه غير رسمية لأكثر دول العالم نفوذاً. ويشير تاريخ أوروبا في القرن التاسع عشر إلى الطريق لتحقيق ذلك. إذ نجح تحالف أوروبا- وهو يضم بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وبروسيا، والنمسا وأسس في عام 1815- في الحفاظ على السلام لمدة نصف قرن في غياب قوة مهيمنة، ووسط تنوع أيديولوجي. واستند تحالف أوروبا إلى الالتزام المتبادل بالاعتماد على الاتصالات المنتظمة والحل السلمي للنزاعات لدعم التسوية الإقليمية التي أنهت حروب نابليون الدموية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in