michel1_Bloomberg_Getty Images_Robot Bloomberg/ Getty Images

مستقبل الحوسبة

زوريخ - منذ أن صاغ عالم الكمبيوتر الأمريكي جون مكارثي مصطلح "الذكاء الاصطناعي" في عام 1955، تصور الرأي العام أجهزة الكمبيوتر والروبوتات الحية التي تفكر وتتصرف مثل البشر. ورغم أن هذا الأمل قد يتحقق على أرض الواقع مستقبلا، فإنه لا يزال، في الوقت الحالي، بعيد المنال.

لكن حدود الحوسبة المحتملة ليست أقل إثارة. لقد دخلنا ما نسميه في "آي بي إم" العصر المعرفي. وتعزز الاختراقات والإبداعات في مجال الحوسبة قدرتنا على استيعاب واستعمال  كميات كبيرة من البيانات، وتوفر الإرشاد بشان بعض من أهم القرارات في العالم، ويحتمل أن تحدث  ثورة على صناعات بأكملها.

ويشير مصطلح "الحوسبة الإدراكية" إلى الأنظمة التي ستصبح مبنية على التعلم من التجارب، بدلا من أن تكون مبرمجة بشكل واضح. وعن طريق استخراج المعلومات المفيدة من البيانات غير المهيكلة، تقوم هذه النظم بتسريع عصر المعلومات، مما يساعد المستخدمين  على  أداء مجموعة واسعة من المهام، من تحديد الفرص الفريدة المتاحة في السوق، إلى اكتشاف علاجات جديدة للأمراض، إلى صياغة حلول إبداعية للمدن والشركات والمجتمعات.

https://prosyn.org/px2CZ17ar