cardenas14_JOAQUIN SARMIENTOAFP via Getty Images_colombia JOAQUIN SARMIENTO/AFP via Getty Images

معركة الشعبوية في كولومبيا

بوغوتا ـ سيتعين على الكولومبيين بلا شك الانتظار لفترة أطول حتى يتسنى لهم انتخاب رئيس جديد. مع عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50٪ من الأصوات في الجولة الأولى، سيتم إجراء جولة الإعادة في 19 يونيو/حزيران بين اثنين من المرشحين المناهضين للنظام، غوستافو بيترو الذي فاز بنسبة 40.3٪ من الأصوات في الجولة الأولى، ورودولفو هيرنانديز الذي فاز بنسبة 28.2٪. وقد احتل فيديريكو غوتيريز المركز الثالث بنسبة 23.9٪، بدعم من الأحزاب اليمينية التي حكمت كولومبيا خلال السنوات الأربع الماضية، والذي كان من المتوقع أن يصل إلى جولة الإعادة،. بعد الاعتراف بالهزيمة، قام غوتيريز بدعم هيرنانديز.

وهذه نتيجة غير عادية بالنسبة لكولومبيا. لم يحظى بترو وهيرنانديز بدعم الأحزاب التقليدية التي حكمت البلاد لأكثر من قرنين من الزمان. يعمل كلاهما على برامج تُركز على التغيير، مما أدى إلى تأجيج السخط الهائل الذي دفع الناس إلى النزول إلى الشوارع أولاً في عام 2019، ثم قبل عام في واحدة من أعنف الاحتجاجات المُسجلة في كولومبيا. هناك بعض أوجه التشابه مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تشيلي، والتي شكلت أيضًا صدامًا شعبويًا. إذا كانت النتيجة هناك بمثابة دليل، فسيكون الفائز المرشح القادر على الحصول على أصوات أكثر اعتدالًا.

يرجع الدعم الساحق للمرشحين المناهضين للنظام جزئيًا إلى اندلاع الجائحة: فقد ارتفع معدل الفقر إلى 39.3٪ في عام 2021، مقارنة بنحو 35.7٪ في عام 2019، كما انعكس اتجاه الانخفاض في عدم المساواة على مدى العقد الماضي. تشير بعض التقديرات إلى أن الطلاب فقدوا عامًا دراسيًا كاملاً. ففي شهر أبريل/نيسان، ارتفعت معدلات التضخم إلى 9.2٪ وتجاوز معدل البطالة 11٪. يشعر الكولومبيون العاديون بالاستياء، ولا يتجاوز دعم الحكومة 27٪.

https://prosyn.org/K2hP5Pvar