جنيف ــ يسلط أحدث تقارير لانسيت للعد التنازلي (Lancet Countdown report)، الذي يرصد العواقب الصحية المترتبة على تغير المناخ، الضوء على احتياجنا إلى الاستعداد للتعامل مع الكوارث المقبلة. حتى مع استمرار انتشار مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، تشير دراسة حديثة إلى أن احتمال اندلاع جائحة أخرى يزيد بنسبة 2% كل عام. في العقود المقبلة، قد يتسبب التفاعل بين أزمة المناخ والصحة العامة في خلق عاصفة كاملة من الدمار والارتباك على مستوى العالَـم.
الخبر السار هنا هو أننا إذا اتخذنا خطوات فورية لتحويل أنظمتنا الصحية، سيصبح بوسعنا تجنب كارثة أخرى على غرار كوفيد-19. كما هي الحال مع الجائحة الحالية، فإن العوائق التي تحول دون التخفيف من حِـدّة تغير المناخ ليست علمية أو تكنولوجية فحسب، بل تمتد جذورها أيضا إلى الظروف الجيوسياسية وقوى السوق. وقد تعمل المصالح الذاتية على تقويض الصحة العامة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالوصول العادل إلى الموارد. مع ذلك، اجتمع المجتمع الدولي على تقديم آليات مبتكرة مثل مرفق الوصول العالمي إلى لقاحات كوفيد-19 (COVAX)، الذي كان مُـصَـمَّما لإزالة الحواجز المالية التي حالت دون حصول البلدان المنخفضة الدخل على اللقاحات.
يتعين علينا أن نعمل على إطلاق آليات مماثلة لمعالجة تأثير تغير المناخ على الصحة العامة. برغم أننا نعرف بالفعل العديد من الحلول المحتملة، فإن فعاليتها تستلزم وضعها موضع التنفيذ قبل وقوع الكارثة. هذه ليست مجرد حتمية أخلاقية؛ فهي أيضا اختيار اقتصادي ذكي من المرجح أن يعمل على تقليص التكلفة الإجمالية المترتبة على التعامل مع الفاشيات الـمَـرَضية وغير ذلك من الكوارث المرتبطة بالمناخ.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
جنيف ــ يسلط أحدث تقارير لانسيت للعد التنازلي (Lancet Countdown report)، الذي يرصد العواقب الصحية المترتبة على تغير المناخ، الضوء على احتياجنا إلى الاستعداد للتعامل مع الكوارث المقبلة. حتى مع استمرار انتشار مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، تشير دراسة حديثة إلى أن احتمال اندلاع جائحة أخرى يزيد بنسبة 2% كل عام. في العقود المقبلة، قد يتسبب التفاعل بين أزمة المناخ والصحة العامة في خلق عاصفة كاملة من الدمار والارتباك على مستوى العالَـم.
الخبر السار هنا هو أننا إذا اتخذنا خطوات فورية لتحويل أنظمتنا الصحية، سيصبح بوسعنا تجنب كارثة أخرى على غرار كوفيد-19. كما هي الحال مع الجائحة الحالية، فإن العوائق التي تحول دون التخفيف من حِـدّة تغير المناخ ليست علمية أو تكنولوجية فحسب، بل تمتد جذورها أيضا إلى الظروف الجيوسياسية وقوى السوق. وقد تعمل المصالح الذاتية على تقويض الصحة العامة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالوصول العادل إلى الموارد. مع ذلك، اجتمع المجتمع الدولي على تقديم آليات مبتكرة مثل مرفق الوصول العالمي إلى لقاحات كوفيد-19 (COVAX)، الذي كان مُـصَـمَّما لإزالة الحواجز المالية التي حالت دون حصول البلدان المنخفضة الدخل على اللقاحات.
يتعين علينا أن نعمل على إطلاق آليات مماثلة لمعالجة تأثير تغير المناخ على الصحة العامة. برغم أننا نعرف بالفعل العديد من الحلول المحتملة، فإن فعاليتها تستلزم وضعها موضع التنفيذ قبل وقوع الكارثة. هذه ليست مجرد حتمية أخلاقية؛ فهي أيضا اختيار اقتصادي ذكي من المرجح أن يعمل على تقليص التكلفة الإجمالية المترتبة على التعامل مع الفاشيات الـمَـرَضية وغير ذلك من الكوارث المرتبطة بالمناخ.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in