أثينا ــ أصبحت الأجواء السياسية في العالَم الناطق باللغة الإنجليزية عامرة بقدر كبير من الغضب البرجوازي. ففي الولايات المتحدة، باتت المؤسسة الليبرالية المزعومة مقتنعة بأنها سُرِقَت بمعرفة تمرد يتألف من بائسين مثيرين للشفقة مسلحين بواسطة قراصنة فلاديمير بوتن السيبرانيين والآليات الخفية الشريرة التي يقوم عليها عمل فيسبوك. وفي بريطانيا أيضا، يجلد البرجوازيون الغاضبون أنفسهم لأن دعم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لصالح عزلة شائنة معيبة يظل قويا، على الرغم من عملية لا يمكن وصفها إلا بأنها خروج بريطاني بائس.
الواقع أن نطاق التحليل مذهل. فالآن، يجري تدارس صعود النزعة المتشددة التي تتسم بضيق الأفق على ضفتي المحيط الأطلسي من كل زاوية يمكن تخيلها: نفسيا، وثقافيا، وأنثروبولوجيا، وجماليا، وبطبيعة الحال في ما يتصل بسياسات الهوية. والزاوية الوحيدة غير المستكشفة إلى حد كبير هي تلك التي تحمل المفتاح لفهم ما يجري: الحرب الطبقية المتواصلة التي أُطلِق لها العنان على الفقراء منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين.
وفي 2016، عام الخروج البريطاني وانتخاب ترمب، أنبأتنا بالقصة كاملة بعض البيانات المهملة عن قصد من قِبَل أكثر محللي المؤسسة براعة. ففي الولايات المتحدة، لم تتأهل أكثر من نصف الأسر الأميركية، وفقا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على قرض كان ليسمح لها بشراء أرخص سيارة معروضة للبيع (نيسان فيرسا سيدان، بسعر 12825 دولارا). من ناحية أخرى، اعتمدت أكثر من 40% من الأسر في المملكة المتحدة إما على الائتمان أو بنوك الغذاء لإطعام نفسها وتغطية الاحتياجات الأساسية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite an increasingly challenging economic and geopolitical environment, the global economy performed better than expected over the past year. But although analysts’ projections for 2023 were too pessimistic, it appears that consensus forecasts for the coming year may have have swung too far in the opposite direction.
worries that domestic political divisions and market volatility could exacerbate financial vulnerabilities.
If COP28 is to be judged a success, the UAE, as the summit’s host, and other hydrocarbon producers should promise to dedicate some of the windfall oil and gas profits they earned last year to accelerating the green transition in the Global South. Doing so could encourage historic and current emitters to pay their fair share.
urges oil-exporting countries to kickstart a program of green investment in the Global South at COP28.
أثينا ــ أصبحت الأجواء السياسية في العالَم الناطق باللغة الإنجليزية عامرة بقدر كبير من الغضب البرجوازي. ففي الولايات المتحدة، باتت المؤسسة الليبرالية المزعومة مقتنعة بأنها سُرِقَت بمعرفة تمرد يتألف من بائسين مثيرين للشفقة مسلحين بواسطة قراصنة فلاديمير بوتن السيبرانيين والآليات الخفية الشريرة التي يقوم عليها عمل فيسبوك. وفي بريطانيا أيضا، يجلد البرجوازيون الغاضبون أنفسهم لأن دعم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لصالح عزلة شائنة معيبة يظل قويا، على الرغم من عملية لا يمكن وصفها إلا بأنها خروج بريطاني بائس.
الواقع أن نطاق التحليل مذهل. فالآن، يجري تدارس صعود النزعة المتشددة التي تتسم بضيق الأفق على ضفتي المحيط الأطلسي من كل زاوية يمكن تخيلها: نفسيا، وثقافيا، وأنثروبولوجيا، وجماليا، وبطبيعة الحال في ما يتصل بسياسات الهوية. والزاوية الوحيدة غير المستكشفة إلى حد كبير هي تلك التي تحمل المفتاح لفهم ما يجري: الحرب الطبقية المتواصلة التي أُطلِق لها العنان على الفقراء منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين.
وفي 2016، عام الخروج البريطاني وانتخاب ترمب، أنبأتنا بالقصة كاملة بعض البيانات المهملة عن قصد من قِبَل أكثر محللي المؤسسة براعة. ففي الولايات المتحدة، لم تتأهل أكثر من نصف الأسر الأميركية، وفقا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على قرض كان ليسمح لها بشراء أرخص سيارة معروضة للبيع (نيسان فيرسا سيدان، بسعر 12825 دولارا). من ناحية أخرى، اعتمدت أكثر من 40% من الأسر في المملكة المتحدة إما على الائتمان أو بنوك الغذاء لإطعام نفسها وتغطية الاحتياجات الأساسية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in