برينستون ــ من الواضح أن النظام الدولي للإدارة الاقتصادية بلغ الآن نقطة تحول فاصلة. فبعد سبعين عاما، يبدو أن مؤسستي بريتون وودز ــ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ــ اعتلاهما الصدأ، مع التشكيك في شرعيتهما في كثير من الأوساط. وإذا كان لهاتين المؤسستين أن تحتفظا بأهميتهما فلابد من إدخال تغييرات حقيقية عليهما.
الواقع أن صندوق النقد الدولي بشكل خاص يواجه تحديات على كافة الجوانب. ففي الولايات المتحدة، يماطل الكونجرس الأميركي ليس فقط بشأن قضايا دولية مثل التجارة، بل وأيضاً بشأن تنفيذ الإصلاحات الكفيلة بتوسيع دور الاقتصادات الناشئة في صندوق النقد الدولي. ومن جانبها، جرت أوروبا المنظمة إلى أزمة الديون الأوروبية، حيث تخلفت اليونان بالفعل عن سداد أحد أقساط القروض لصالح صندوق النقد الدولي (وإن كان الصندوق لا يعتبر هذا تخلفاً عن السداد). وفي آسيا، لا يزال صندوق النقد الدولي يحمل وصمة عار بسبب استجابته المعيبة للأزمة المالية التي شهدتها المنطقة في تسعينيات القرن العشرين.
ولكن كيف قد يتسنى لصندوق النقد الدولي أن يستعيد دوره كحارس للاستقرار المالي الدولي؟ لعل أحد الحلول يتلخص في تعديل أصوله الاحتياطية الدولية، أو حقوق السحب الخاصة، من خلال إضافة الرنمينبي الصيني إلى سلة العملات التي تحدد قيمتها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
In a rapidly digitalizing world, central banks are staring down a future in which they may lack the tools necessary to manage crises, and in which they may no longer be able to protect their monetary sovereignty. They should recognize that digital currency is a source of institutional salvation.
thinks governments must embrace central bank digital currencies or risk a fundamental loss of control.
برينستون ــ من الواضح أن النظام الدولي للإدارة الاقتصادية بلغ الآن نقطة تحول فاصلة. فبعد سبعين عاما، يبدو أن مؤسستي بريتون وودز ــ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ــ اعتلاهما الصدأ، مع التشكيك في شرعيتهما في كثير من الأوساط. وإذا كان لهاتين المؤسستين أن تحتفظا بأهميتهما فلابد من إدخال تغييرات حقيقية عليهما.
الواقع أن صندوق النقد الدولي بشكل خاص يواجه تحديات على كافة الجوانب. ففي الولايات المتحدة، يماطل الكونجرس الأميركي ليس فقط بشأن قضايا دولية مثل التجارة، بل وأيضاً بشأن تنفيذ الإصلاحات الكفيلة بتوسيع دور الاقتصادات الناشئة في صندوق النقد الدولي. ومن جانبها، جرت أوروبا المنظمة إلى أزمة الديون الأوروبية، حيث تخلفت اليونان بالفعل عن سداد أحد أقساط القروض لصالح صندوق النقد الدولي (وإن كان الصندوق لا يعتبر هذا تخلفاً عن السداد). وفي آسيا، لا يزال صندوق النقد الدولي يحمل وصمة عار بسبب استجابته المعيبة للأزمة المالية التي شهدتها المنطقة في تسعينيات القرن العشرين.
ولكن كيف قد يتسنى لصندوق النقد الدولي أن يستعيد دوره كحارس للاستقرار المالي الدولي؟ لعل أحد الحلول يتلخص في تعديل أصوله الاحتياطية الدولية، أو حقوق السحب الخاصة، من خلال إضافة الرنمينبي الصيني إلى سلة العملات التي تحدد قيمتها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in