zhang42_NOEL CELISAFP via Getty Images_chinaworkercoronavirus Noel Celis/AFP via Getty Images

آثار فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني؟

شنغهاي ـ قبل خمسة أيام فقط من حلول السنة الصينية الجديدة، أعلنت السلطات في بكين أخيراً أن وباء فيروس كورونا الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية يمثل حالة طوارئ صحية كبرى. نظرًا إلى أن حكومة بلدية ووهان لم تكشف عن المعلومات في الوقت المناسب وفشلت في السيطرة على الفيروس بشكل فعال، فقد غادر حوالي خمسة ملايين من السكان والعاملين المؤقتين المدينة لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة قبل إغلاق المدينة رسميًا في 23 يناير / كانون الثاني. ونتيجة لذلك، انتشر الفيروس بسرعة في جميع أنحاء الصين وخارجها، مما أدى إلى حالة الطوارئ الصحية الدولية الراهنة.

إن تباطؤ الاقتصاد الصيني جراء هذا الوباء ليس أمرا مفاجئا. يواجه قطاع الخدمات - الذي يشمل تجارة التجزئة والسياحة والفنادق والنقل، ويمثل أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للبلاد - تحديات هائلة. إن تعطيل هذا القطاع سيؤثر بدوره على قطاع التصنيع. وقد يؤدي القلق الدولي المتزايد بشأن استمرار انتشار الفيروس إلى تقييد التجارة والحد من تنقل الأشخاص. لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كنا نعتقد أن هذا الوباء سيستمر لفترة أطول؟

جوابي هو لا. من غير المرجح أن يستمر وباء فيروس كورونا طويلاً. رغم المشاكل التي تُواجهها، لا يزال لدى الصين بلا شك قدرة لا مثيل لها على تعبئة الموارد استجابة لحالة طوارئ واسعة النطاق. خلال الأسبوعين الماضيين، على سبيل المثال، تم اتخاذ تدابير رسمية فعالة للسيطرة على حالة الذعر. بالإضافة إلى طلب تعبئة العاملين الصحيين والموارد الطبية على المستوى الوطني (بما في ذلك من الجيش)، تقوم السلطات بتقييم قدرات المستشفيات الكبرى لتشخيص وعلاج مرضى فيروس كورونا. والأهم من ذلك، كجزء من الحملة الوطنية لمكافحة الأمراض التي تم الإعلان عنها في 20 يناير / كانون الثاني، قام المسؤولون بتحديد ومراقبة المواطنين الذين سافروا من وإلى مدينة ووهان منذ بدء تفشي المرض.

https://prosyn.org/QStSBOdar