moyo24_Sheldon CooperSOPA ImagesLightRocket via Getty Images_chinastockmarket Sheldon Cooper/SOPA Images/LightRocket via Getty Images

ماذا يجب أن يفعل المستثمرون المتوترون في الصين؟

لندن ــ كانت الخصومة الصينية الأميركية المتصاعدة والمخاوف الأوسع بشأن اقتصاد الصين من الأسباب التي دفعت الشركات الغربية إلى إعادة تقييم عملياتها هناك ــ وهي مُـحِـقّـة في ذلك. فنظرا لحالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الرئيس شي جين بينج الاقتصادية ونواياه الجيوسياسية، ربما حان الوقت لكي ينظر المستثمرون وقادة الشركات في تقليص تعرضهم للأصول والأسواق الصينية.

الواقع أن أحدث العام الماضي، وخاصة رفض شي الصارم تخفيف سياسته الصارمة المتمثلة في خفض الإصابات بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) إلى الـصِـفر، وتأكيده كأول رئيس للصين لثلاث فترات، أفزعت المستثمرين العالميين. على نحو مماثل، ينظر المراقبون إلى أجندة شي بعنوان "الرخاء المشترك"، والتي تهدف إلى إعادة توزيع الثروة من الأثرياء إلى الفقراء وكبح جماح النخبة التجارية الجديدة في البلاد، على أنها مناهِضة للأعمال ومضرة بالنشاط الاقتصادي.

كجزء من حملته بعنوان "الرخاء المشترك"، تعهد شي بأن تعمل السلطات على "تنظيم الدخول المرتفعة بإفراط بشكل معقول وتشجيع أصحاب الدخول المرتفعة والشركات على إعادة المزيد إلى المجتمع". بهذا النوع من الخطاب، ليس من المستغرب أن تهبط سوق البورصة في الصين بنحو 20% في العام الماضي. كما أدت سياسات الصين إلى تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج بكميات هائلة وتسارع عمليات بيع الأسهم الصينية. وفقا لمعهد التمويل الدولي، سحب المستثمرون 7.6 مليار دولار من الأسهم الصينية الشهر الماضي، إلى جانب 1.2 مليار دولار من سوق السندات.

https://prosyn.org/LpiyP72ar