zhang44_AFP via Getty Images_chinatechnologydeliveryecommerce AFP via Getty Images

شرح مرونة الصين الاقتصادية

شنغهاي ــ أدت عمليات الإغلاق الواسعة النطاق، وإغلاق الحدود، وغير ذلك من التدابير الرامية إلى مكافحة جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية وإصابة الاقتصاد العالمي بالشلل إلى حد كبير. ومع ذلك فإن نقطة الضعف الحقيقية التي تعيب الاقتصاد العالمي اليوم ليست سرعة تأثر وحساسية شبكات إنتاجه الخاضعة للعولمة، بل تكمن بالأحرى في المواقف الغاضبة المريرة تجاه العولمة ــ وتجاه الصين بشكل خاص.

الواقع أن الخوف من نفوذ الصين الاقتصادي المتنامي يدفع العديد من قرارات التجارة الخارجية والاستثمار هذه الأيام، وليس فقط في الولايات المتحدة. أثارت المخاوف بشأن اعتماد التصنيع العالمي على الصين دعوات تنادي بإعادة التصنيع إلى الداخل وقطع الصين عن سلاسل الإمداد العالمية. وتهدد الولايات المتحدة بخنق الاقتصاد الصيني من خلال الانفصال التكنولوجي.

لكن منتقدي الصين مخطئون في افتراضهم أن نموها الاقتصادي المستمر يعتمد بشكل شبه كامل على صيانة نظام التجارة الحرة العالمية والقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الغربية. فرغم أن الصين تُـعَـد بلا أدنى شك أحد المصنعين العالميين المهمين، فإن المحركات الحقيقية لأدائها الاقتصادي خلال العقد الأخير أو نحو ذلك كانت النمو السريع الذي طرأ على قدرتها الشرائية والاستثمارات في الأصول الثابتة ــ بما في ذلك القطاع التكنولوجي المزدهر في البلاد.

https://prosyn.org/9EJ8pyHar