لندن ــ جاء الإعلان في أكتوبر/تشرين الأول عن القرار الذي اتخذته الصين بإنهاء سياسة الطفل الواحد ليضع حداً لانحراف تاريخي دام 37 عاماً وتسبب في التعجيل بالشيخوخة السكانية في البلاد قبل عقود من أوانها. الواقع أن العواقب الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت على الضوابط السكانية الصارمة التي فرضتها السلطات، والتي أدت إلى تراجع معدل الخصوبة بين الأسر في المناطق الحضرية من نحو ثلاثة في عام 1970 إلى ما يزيد قليلاً على واحد بحلول عام 1982، كانت شديدة الأثر. والسؤال الآن هو ما إذا كانت سياسة الطفلين الجديدة التي انتهجتها البلاد قادرة على تخفيف هذه العواقب، وإلى أي مدى.
الواقع أن تأثير سياسة الطفلين من المرجح أن تكون بعيدة المدى بنفس القدر ــ وأكثر إيجابية في مجمل الأمر ــ مقارنة بسياسة الطفل الواحد. ويصدق هذا بشكل خاص في الأمد البعيد، ولكن الآثار سوف تصبح واضحة حتى في الأمد القريب نسبيا. ويتمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا في أن الزيادة في أعداد الأطفال لكل أسرة من شأنه أن يؤدي حتماً إلى انخفاض معدل الادخار الكلي، وهذا كفيل بتحقيق هدف طال انتظاره من أهداف الاقتصاد الكلي.
الواقع أن معدل الادخار الحالي في الصين مرتفع إلى الحد الذي يصبح معه متهماً غالباً بالتسبب في تغذية اختلالات التوازن العالمية ودفع أسعار الفائدة إلى الانخفاض في مختلف أنحاء العالم. وهو علاوة على ذلك يشكل عقبة كبرى على طريق التحول الجاري في الصين من نموذج النمو القائم على التصدير إلى نموذج قائم على الاستهلاك المحلي والخدمات. وقد تثبت سياسة الطفلين كونها عاملاً لا غنى عنه في دفع هذا التحول ــ وهي العملية التي ستكون بدايتها أقرب كثيراً من توقعات أغلب المراقبين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
لندن ــ جاء الإعلان في أكتوبر/تشرين الأول عن القرار الذي اتخذته الصين بإنهاء سياسة الطفل الواحد ليضع حداً لانحراف تاريخي دام 37 عاماً وتسبب في التعجيل بالشيخوخة السكانية في البلاد قبل عقود من أوانها. الواقع أن العواقب الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت على الضوابط السكانية الصارمة التي فرضتها السلطات، والتي أدت إلى تراجع معدل الخصوبة بين الأسر في المناطق الحضرية من نحو ثلاثة في عام 1970 إلى ما يزيد قليلاً على واحد بحلول عام 1982، كانت شديدة الأثر. والسؤال الآن هو ما إذا كانت سياسة الطفلين الجديدة التي انتهجتها البلاد قادرة على تخفيف هذه العواقب، وإلى أي مدى.
الواقع أن تأثير سياسة الطفلين من المرجح أن تكون بعيدة المدى بنفس القدر ــ وأكثر إيجابية في مجمل الأمر ــ مقارنة بسياسة الطفل الواحد. ويصدق هذا بشكل خاص في الأمد البعيد، ولكن الآثار سوف تصبح واضحة حتى في الأمد القريب نسبيا. ويتمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا في أن الزيادة في أعداد الأطفال لكل أسرة من شأنه أن يؤدي حتماً إلى انخفاض معدل الادخار الكلي، وهذا كفيل بتحقيق هدف طال انتظاره من أهداف الاقتصاد الكلي.
الواقع أن معدل الادخار الحالي في الصين مرتفع إلى الحد الذي يصبح معه متهماً غالباً بالتسبب في تغذية اختلالات التوازن العالمية ودفع أسعار الفائدة إلى الانخفاض في مختلف أنحاء العالم. وهو علاوة على ذلك يشكل عقبة كبرى على طريق التحول الجاري في الصين من نموذج النمو القائم على التصدير إلى نموذج قائم على الاستهلاك المحلي والخدمات. وقد تثبت سياسة الطفلين كونها عاملاً لا غنى عنه في دفع هذا التحول ــ وهي العملية التي ستكون بدايتها أقرب كثيراً من توقعات أغلب المراقبين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in