Shanghai China Loic Lagarde/Flickr

إصلاح مرتفعات الصين المسيطرة

ميلانو ــ لقد أحرزت الحملة الضخمة التي يشنها الرئيس الصيني شي جين بينج لمحاربة الفساد تقدماً ملموساً في تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية: فقد قطعت شوطاً طويلاً نحو استعادة الثقة في التزام الحزب الشيوعي بالنظام القائم على الجدارة؛ وقاومت نمطاً دام لعقود من الزمان من هيمنة القطاع العام؛ وقلصت قدرة المصالح الخاصة على منع الإصلاح؛ وعززت شعبية شي جين بينج بين الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، وإن كان نجاحها في التعامل مع البيروقراطية أقل وضوحاً إلى حد كبير. باختصار، عملت الجهود التي يبذلها شي لاستئصال الفساد على تمكين الحزب والإصلاحيين. والسؤال الآن هو إلى أي مدى قد يذهب الحزب والإصلاحيون بطموحاتهم الإصلاحية.

من المؤكد أن شي لم ينته بعد، فقد وضع الخطوط العريضة لمجموعة من الإصلاحات القانونية في الجلسة المكتملة الرابعة للحزب الشيوعي في الشهر الماضي بهدف خلق فرص أكثر تكافؤاً للقطاعين العام والخاص. وإذا نفذت على النحو الصحيح فإن هذه الإصلاحات من شأنها أن تخلق نظاماً أكثر كفاءة وفعالية في إنشاء وإنفاذ العقود، وتمهيد الطريق للداخلين إلى السوق، وتعزيز تطبيق قوانين المنافسة في الصين.

ومن شأن تعظيم الولاء لسيادة القانون أن يؤدي أيضاً إلى خلق بنية أساسية قانونية ومالية تعمل على الحد من الاحتيال في القطاع الخاص، بما في ذلك في إعداد التقارير المالية. وهذا، جنباً إلى جنب مع القدرة المتزايدة على الوصول إلى رأس المال، من شأنه أن يساعد في التعجيل بتطوير قطاع الخدمات، الذي يُعَد ضرورة لخلق فرص العمل في المناطق الحضرية.

https://prosyn.org/hFsFiv0ar