pa3094c.jpg

منعطف الصين

بكين ـ في المؤتمر الشعبي الوطني الذي اختتم أعماله مؤخراً في الصين تصادم الأمل مع الخطر. وهذا المؤتمر الذي يُعقَد سنوياً يستمر لمدة أسبوعين، ورغم أنه ليس من الإنصاف أو الدقة أن نصف المؤتمر بأنه ممارسة شكلية يتخلص الغرض منها في الموافقة الروتينية، إلا أن المندوبين يميلون في الأغلب الأعم إلى مسايرة السياسات التي ترسمها الحكومة المركزية والحزب الشيوعي.

فأما الأمل فكان يتلخص في رغبة القيادة الصينية في القيام بأي تحرك أخيراً ـ ولا سيما لو كان ذلك التحرك جريئاً ـ لمنع المزيد من التدهور في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للبلاد. فقد تباطأ النمو، وتراجعت الصادرات إلى حد كبير، وقفزت مستويات البطالة، وكان الرأي السائد يقوم في الأساس على استراتيجية "توجيه اللوم إلى أميركا أولاً". وظل المحللون ينتظرون من المسؤولين الصينيين إنقاذ الرأسمالية من خلال تفصيل خطتهم لإنقاذ اقتصاد الصين أولاً.

وأما الخطر فيرجع إلى أن هذا هو ما فعله قادة الصين على وجه التحديد.

https://prosyn.org/paSiRhear