sheng92_AlxeyPnferovGettyImages_yuanflagzedong AlxeyPnferov/Getty Images

المرحلة المقبلة من الإصلاح والانفتاح في الصين

هونغ كونغ- على مدار العقود الأربعة الماضية، اندمجت الصين في الشبكات العالمية في مجالات تشمل التجارة، والتمويل، والبيانات، والثقافة (الدين والمعتقدات السياسية). ولكن نظرا لكون الولايات المتحدة تعتمد الحمائية، فإن التقدم المستمر في الاندماج العالمي سيتطلب من الصين تعديل نهجها.

ومنذ ثمانينات القرن الماضي، تمركزت سياسة الصين التنموية على التجريب والتنفيذ التدريجي. وبفضل استراتيجية "جرب ووسع"، في عام 2013– أي بعد 12 عامًا من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية- أصبحت الصين أكبر اقتصاد تجاري في العالم (بالنسبة للسلع). وفي عام 2018، بلغت نسبة تجارتها إلى الناتج المحلي الإجمالي 38٪، وهي نسبة أعلى بكثير من نظيرتها في الولايات المتحدة (27٪ في عام 2017).

أما بالنسبة للأسواق المالية، فقد كان قادة الصين متعنتين فيما يتعلق بضمان ألا يحدث التحرير إلا عندما تكون البورصات المحلية، والإطار التنظيمي، متينين وموثوقين بما يكفي لإدارة المخاطر ذات الصلة. لذلك اتبع صناع السياسة استراتيجية ذات مستويين، تستفيد من مكانة هونغ كونغ الفريدة في الأسواق الصينية والدولية.

https://prosyn.org/GVz0krhar