نيودلهي ــ مع تركز الاهتمام العالمي على الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، سقطت إلى حد كبير عن رادار المجتمع الدولي محاولات التوسع الإقليمي التي تبذلها الصين في آسيا ــ وخاصة نزاعها الحدودي المتزايد التوسع مع الهند. مع ذلك، في المرتفعات الجليدية الشاسعة في منطقة الهيمالايا، كان اثنان من عمالقة العالم الديموغرافية على أهبة الاستعداد للحرب لأكثر من عامين، وتتعاظم احتمالات وقوع اشتباكات عنيفة بمرور كل يوم تقريبا.
بدأت المواجهة في مايو/أيار 2020. عندما تسبب ذوبان الجليد في إعادة فتح طرق الوصول بعد شتاء قاس، صُـدِمَـت الهند عندما اكتشفت أن جيش التحرير الشعبي احتل خِـلسة مئات الأميال المربعة من الأراضي الحدودية في منطقة لاداخ التابعة لها. أشعل هذا شرارة سلسلة من المناوشات، التي أسفرت عن أولى الوفيات في معارك بين جنود الصين منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، وأفضى إلى أسرع حشد لقوات متنافسة في منطقة الهيمالايا على الإطلاق.
نجحت الهجمات المضادة التي شنتها الهند في دفع قوات جيش التحرير الشعبي إلى الانسحاب من بعض المناطق، واتفق الجانبان على تحويل اثنتين من ساحات القتال إلى منطقتين عازلتين. ولكن على مدار الأشهر الخمسة عشر الأخيرة، لم يتحقق سوى أقل قدر من التقدم نحو نزع فتيل التوترات في مناطق أخرى. ومع تواجد عشرات الآلاف من القوات الصينية والهندية في وضع التأهب عمليا على طول الحدود المتنازع عليها منذ فترة طويلة، نشأت ورطة عسكرية.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Howard Davies
fears that bringing the current bout of inflation under control will carry high costs, suggests ways monetary policymakers can protect their reputations, defends the UK Treasury from accusations that it is too powerful, and more.
For decades, relative global stability, sound economic-policy management, and the steady expansion of trade to and from emerging markets combined to keep costs down. But now all these conditions have been overturned, and the world is settling into a dangerous and destabilizing new regime.
explains why the long era of low inflation, cheap imports, and consistent growth is now over.
نيودلهي ــ مع تركز الاهتمام العالمي على الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، سقطت إلى حد كبير عن رادار المجتمع الدولي محاولات التوسع الإقليمي التي تبذلها الصين في آسيا ــ وخاصة نزاعها الحدودي المتزايد التوسع مع الهند. مع ذلك، في المرتفعات الجليدية الشاسعة في منطقة الهيمالايا، كان اثنان من عمالقة العالم الديموغرافية على أهبة الاستعداد للحرب لأكثر من عامين، وتتعاظم احتمالات وقوع اشتباكات عنيفة بمرور كل يوم تقريبا.
بدأت المواجهة في مايو/أيار 2020. عندما تسبب ذوبان الجليد في إعادة فتح طرق الوصول بعد شتاء قاس، صُـدِمَـت الهند عندما اكتشفت أن جيش التحرير الشعبي احتل خِـلسة مئات الأميال المربعة من الأراضي الحدودية في منطقة لاداخ التابعة لها. أشعل هذا شرارة سلسلة من المناوشات، التي أسفرت عن أولى الوفيات في معارك بين جنود الصين منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، وأفضى إلى أسرع حشد لقوات متنافسة في منطقة الهيمالايا على الإطلاق.
نجحت الهجمات المضادة التي شنتها الهند في دفع قوات جيش التحرير الشعبي إلى الانسحاب من بعض المناطق، واتفق الجانبان على تحويل اثنتين من ساحات القتال إلى منطقتين عازلتين. ولكن على مدار الأشهر الخمسة عشر الأخيرة، لم يتحقق سوى أقل قدر من التقدم نحو نزع فتيل التوترات في مناطق أخرى. ومع تواجد عشرات الآلاف من القوات الصينية والهندية في وضع التأهب عمليا على طول الحدود المتنازع عليها منذ فترة طويلة، نشأت ورطة عسكرية.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in