Narendra Modi in China STR/Getty Images

فضح إيهام التنمر الصيني

نيودلهي ــ كلما اكتسب الصين المزيد من القوة، كلما كثفت محاولاتها لتحقيق أهداف سياستها الخارجية عن طريق الخداع والإيهام، والتهديد، والتنمر. ولكن مع استمرار مواجهتها الحدودية عند منطقة جبال الهيملايا، أصبحت حدود هذا النهج واضحة على نحو متزايد.

بدأت المواجهة الحالية في منتصف يونيو/حزيران، عندما اكتشفت بوتان، الحليفة الوثيقة للهند، أن جيش التحرير الشعبي يحاول تمديد طريق عبر دوكلام، وهي هضبة مرتفعة في الهيمالايا تنتمي إلى بوتان، ولكن الصين تدعي ملكيتها. وسرعان ما أرسلت الهند، التي تضمن أمن بوتان الصغيرة، قواتها ومعداتها لوقف البناء، مؤكدة أن الطريق ــ الذي يشرف على النقطة حيث تلتقي حدود التبت، وبوتان، وولاية سيكيم الهندية، يهدد أمنها.

ومنذ ذلك الحين، كان قادة الصين يحذرون الهند كل يوم تقريبا مطالبين إياها بالتراجع أو مواجهة الانتقام العسكري. وهددت وزارة الدفاع الصينية بتلقين الهند "درسا مريرا"، متعهدة بأن يتسبب أي صراع في إحداث "خسائر أعظم" من تلك التي أحدثتها الحرب الصينية الهندية في عام 1962، عندما غزت الصين الهند أثناء نزاع حدودي على جبال الهيملايا وأوقعت أضرارا كبيرة بها في غضون بضعة أسابيع. وعلى نحو مماثل، أطلق وزير الخارجية الصيني العنان لسيل من الانتقادات القاسية بهدف تخويف الهند وإخضاعها.

https://prosyn.org/SVo8U7Rar