yhuang9_ValerySharifulinTASSviaGettyImages_jinpingkhanshakehands Valery Sharifulin/TASS via Getty Images

هل تصبح مبادرة الحزام والطريق فخا للصين؟

كامبريدج ــ كثيرا ما يزعم النقاد أن الصين تستغل"مبادرة الحزام والطريق" الضخمة كشكل من أشكال "دبلوماسية فخ الديون" التعسفية لفرض سيطرتها على الدول التي تنضم إلى برنامجها العابر للحدود الوطنية للاستثمار في البنية التحتية. هذا الخطر، كما أشارت ديبورا براوتيجام من جامعة جون هوبكنز مؤخرا، غالبا ما يكون مبالغا في وصفه من جانب وسائل الإعلام. في الواقع، قد تحمل مبادرة الحزام والطريق نوعا مختلفا من المخاطر يهدد الصين نفسها.

في قمة الحزام والطريق الأخيرة في بكين، بدا أن الرئيس الصيني شي جين بينج يدرك جيدا انتقاد "فخ الديون" الموجه للصين. حيث قال شي في خطابه إن "إنشاء بنية تحتية عالية الجودة، ومستدامة، ومقاومة للمخاطر، وبأسعار معقولة، سيساعد البلدان على تحقيق الاستفادة الكاملة من مواردها".

هذه إيماءة مشجعة، فهي توضح أن الصين أصبحت أكثر وعيا بآثار الديون الناجمة عن مبادرة الحزام والطريق. حيث خلصت دراسة أجراها مركز التنمية العالمية إلى أن من بين 63 دولة مشاركة في المبادرة، هناك 8 دول معرضة لخطر "العجز عن سداد الديون".

https://prosyn.org/R4IrqdBar