davies72_Boris Roesslerpicture alliance via Getty Images_climate protest ecb Boris Roessler/picture alliance via Getty Images

البنوك المركزية وتغير المناخ

لندن ـ قد يبدو تحول مساهمة البنوك المركزية في مكافحة تغير المناخ إلى قمة أجندة صُناع السياسات أمرًا مُفاجئًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في الوقت الحاضر. لكن إذا نظرنا عن كثب سنكتشف السبب: قد تميل الميزانيات العمومية للبنوك المركزية، التي تضخمت بعد عقد من برامج شراء الأصول (ما يسمى بالتيسير الكمي)، نحو الحيازات التي تُعيق الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

على سبيل المثال، خلص الباحثون في كلية لندن للاقتصاد إلى أنه على الرغم من أن مرافق الطاقة لا تشكل سوى 5٪ من سندات الشركات المُقومة باليورو، إلا أنها تمثل 25٪ من مشتريات سندات البنك المركزي الأوروبي في الفترة ما بين عامي 2014 و 2017. وعلى نحو مماثل، تُقدر منظمة "السلام الأخضر" أن الوقود الأحفوري كان يُمثّل حوالي ربع مشتريات البنك المركزي الأوروبي من الأصول خلال الموجة الأولى من التسهيل الكمي.

بالنظر إلى هذه النتائج، يُعد التركيز المُتجدد على إستراتيجية البنك المركزي الأوروبي لشراء الأصول استجابة لأزمة وباء كوفيد 19 أمرًا مُبررًا ومنطقيًا. لكنها منطقة جديدة نسبيًا بالنسبة للبنوك المركزية، لذلك من المفهوم أيضًا أن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن دورها المناسب في السياسة المُناخية ليس بالأمر السهل.

https://prosyn.org/nxL5G2far