james172_Tayfun CoskunAnadolu Agency via Getty Images_trump biden Tayfun Coskun/Anadolu Agency via Getty Images

يا أنصار الرأسمالية والاشتراكية في العالم، اتحدوا!

برينستون ــ يخضع الاقتصاد الأكثر ديناميكية في العالم لحكم حزب شيوعي، في حين يرزح معقل الرأسمالية السابق تحت سوء حكم رجل أفلست شركاته ست مرات. ومع تفكك الإيديولوجيات السياسية الرائدة على نحو متزايد، يبدو أن المسميات لم تعد تعني الكثير.

في الولايات المتحدة، أَكَّـد الرئيس دونالد ترمب ورفاقه الجمهوريون أنهم وحدهم فقط من يقفون بين الحلم الأميركي والثورة الاشتراكية. ورغم أن منافس ترمب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، جو بايدن، لا يؤيد أي شيء من هذا القبيل، فإنه يدعم "وضع حد لعصر رأسمالية المساهمين". في كل الأحوال، أصبحت الرأسمالية والاشتراكية مرة أخرى في صدارة ومركز المنافسة للفوز بدعم الرأي العام وأصوات الناخبين.

ولكن على النقيض من العقود الماضية، أصبح الدفاع النمطي عن الرأسمالية أضعف على المستويين الفكري والسياسي. ففي حين يرفع "رأسماليو الصحوة"، مثل العلامة التجارية للملابس الفاخرة "لولوليمون"، الشعار التسويقي "قاوموا الرأسمالية"، فإن حتى الرأسماليين التقليديين، مثل المائدة المستديرة للأعمال ــ وهي منظمة تضم الرؤساء التنفيذيين من أكبر الشركات الأميركية المدرجة في البورصة ــ يدعون إلى الإصلاح الجوهري. على نحو مماثل، يشجب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب النيوليبرالية وأصولية السوق الحرة، كما تعود المحافظون البريطانيون والجمهوريون الأميركيون على إدانة انتهاكات العولمة و"السوق".

https://prosyn.org/DM7upy8ar