Hun Sen Noel Celis/Getty Images

تجاوز الديمقراطية الكمبودية

واشنطن – لقد قام الحزب الكمبودي الحاكم و هو حزب الشعب الكمبودي خلال العام الماضي بزيادة الضغوط بشكل كبير على خصومه السياسيين والمجتمع المدني علماً بأن الديمقراطية في كمبوديا كانت دائماً مشحونه ولم تكن الإنتخابات حرة ونزيهة تماماً ولكن حملة القمع الحالية هي على نطاق أوسع بكثير وتثير المخاوف بشكل اكبر وهذا يعود جزئيا لحقيقة انه يتم تمكين مثل هذه الحمله بسبب اللامبالاه الامريكيه.

لقد إستخدم رئيس الوزراء الكمبودي هون سين والذي يعتبر  اقدم حاكم غير ملكي في شرق آسيا سلطته لإسكات النقاد وإقفال وسائل الإعلام الصريحة بما فى ذلك صحيفة مستقلة تدعى صحيفة كمبوديا اليومية كما طرد حزب الشعب الكمبودي المعهد الوطني الديمقراطي وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تركز على الحقوق والديمقراطية وأعتقل منافسين سياسيين مثل كيم سوخا الذي يرأس مجموعة المعارضة الرئيسية حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي في سبتمبر بتهم مشكوك بها تتعلق بالخيانه كما لا يزال سام رينسى وهو شخصية المعارضة الرئيسية الأخرى في المنفى في فرنسا.

ولكن في الأسابيع الأخيرة، زاد هون سين الضغط مما أدى بشكل اساسي إلى إنهاء محاولات كمبوديا المتزعزعه من اجل الديمقراطيه وفي وقت سابق من هذا الشهر حلت محكمة يسيطر عليها حلفاء حزب الشعب الكمبودي حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي ونتيجة لذلك، من المحتمل أن يكون الحزب غير قادر على الإشتراك في الإنتخابات الوطنية فى العام القادم وكل ذلك فقط لضمان أن يفوز هون سين بفترة ولاية أخرى كرئيس للوزراء ويمكن أن يساعد الحكم أيضاً على تمكين هون سين في النهاية من تسليم السلطة إلى فرد آخر من أفراد الأسرة وخوفاً على حياتهم، غادر حوالي نصف أعضاء حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي كمبوديا.

https://prosyn.org/MZwUOLbar