rainsy5_STRAFP via Getty Images_kemsokhacambodiaarrest STR/AFP via Getty Images

كمبوديا تُــجَـرِّم الديمقراطية

باريس ــ تجري الآن في بنوم بنه محاكمة صورية. إنها محاكمة كيم سوخا زعيم حزب الإنقاذ الوطني في كمبوديا. وسوف تكون في الكيفية التي يستجيب بها المجتمع الدولي لهذا الحدث إشارة قوية إلى هون سِن، رئيس الوزراء الأطول بقاء في السلطة على مستوى العالم، حول قدرته على الاستمرار في قمع الديمقراطية وسحق حقوق الإنسان في كمبوديا.

بعد أن قمت أنا وكيم سوخا في عام 2012 بتأسيس حزب الإنقاذ الوطني في كمبوديا، وهو أول حزب معارض ديمقراطي موحد في البلاد، سرعان ما اكتسبنا دعما شعبيا قويا. وفي الانتخابات العامة في عام 2013 ثم في عام 2017، فاز حزب الإنقاذ الوطني بما يقرب من نصف الأصوات، على الرغم من التحيز البنيوي المنهجي لصالح حزب الشعب الكمبودي الحاكم.

بسبب رعبه إزاء التهديد الواضح الذي يشكله حزب الإنقاذ الوطني لحكمه، سعى هون سِن إلى إيجاد ذريعة لسحقنا. وعلى هذا فقد اقترح في عام 2017، عندما كنت لا أزال زعيم حزب الإنقاذ الوطني، تعديلا يقضي بمنع "المجرمين المدانين" من قيادة حزب سياسي ــ وهي محاولة واضحة لاستخدام سلسلة من الإدانات ذات الدوافع السياسية على سجلي لتشويه سمعة حزب الإنقاذ الوطني. ولمنعه من النجاح في مسعاه، استقلت من زعامة الحزب في فبراير/شباط 2017، تاركا المسؤولية لكيم سوخا، الذي كان سجله نظيفا.

https://prosyn.org/i9GKXmDar