tyson104_NICHOLAS KAMMAFP via Getty Images_bidenbuildbackbetter Nicholas Kamm/AFP via Getty Images

أجندة داعمة للأسرة الأميركية تبدأ من كاليفورنيا

بيركلي ــ بحلول أوائل عام 2022، أصبح مصير خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق التعافي الاقتصادي العادل والمستدام ملتبسا محاطا بالغموض. إن الفشل في إقرار قانون إعادة البناء على نحو أفضل بتكلفة 1.75 تريليون دولار يعني إهدار فرصة كبرى. الواقع أن هذا التشريع من شأنه أن يعمل على تعزيز الاقتصاد في وقت حيث يتعاظم خطر جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). وفي غيابه، كما يتوقع بنك جولدمان ساكس، قد يكون نمو الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة أقل من المستوى المحتمل معه بنحو نقطة مئوية كاملة.

الأمر الأكثر أهمية أن الاستثمارات في إطار قانون إعادة البناء على نحو أفضل من شأنها أن تقلل من معدلات الفقر بين الأطفال؛ وأن تقدم الدعم للأسر العاملة التي تناضل لتحقيق التوازن بن مسؤوليات الرعاية والعمل؛ وأن تعالج مخاطر المناخ على النحو الذي يوفر الأساس السليم للرخاء المستدام العادل على مدار العقد المقبل. تحظى هذه الأشكال من الإنفاق العام بشعبية كبيرة، وليس فقط بين الناخبين الديمقراطيين.

لكن في الوقت الحالي، يقف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، واثنان من الديمقراطيين من ولايتين تتسم كل منهما بميول جمهورية، في طريق العمل الفيدرالي الحقيقي. الآن، تعمل ولاية كاليفورنيا، التي نجحت في توليد فائض تاريخي في الميزانية بفضل اقتصادها القوي والعائدات غير المسبوقة من الضرائب المفروضة على مكاسب رأس المال، على تنفيذ استثمارات كبيرة لدعم الأطفال، والأسر العاملة، وجهود التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، مما يقدم نموذجا لواضعي السياسات في ولايات أخرى وعلى المستوى الوطني.

https://prosyn.org/FNhpAqbar