a009d10346f86f380ea0751a_pa3026c.jpg

شُـيّـد لكي يسـقط

بيركلي ـ في منتصف العقد الأول من قرننا هذا، شهدت الولايات المتحدة طفرة كبيرة في قطاع التشييد والبناء. ومنذ الفترة 2003-2006، ارتفعت معدلات الإنفاق السنوية على البناء والتشييد إلى مستوى أعلى كثيراً من اتجاهها في الأمد البعيد. على هذا، وبحلول بداية عام 2007، كانت الولايات المتحدة قد أفرطت في البناء: بزيادة بلغت نحو 300 مليار دولار عن الاتجاه البعيد الأمد في الإنفاق على البناء والتشييد.

عندما تم تشييد هذه المباني، كان من المتوقع أن تسدد أثمانها وزيادة تلقائيا. ولكن ربحيتها كانت تعتمد على ركيزتين هشتين: الانخفاض الدائم في أسعار الفائدة الحقيقية في الأجل الطويل، والتفاؤل الدائم بشأن العقارات كفئة من الأصول. ثم كان انهيار الركيزتين.

ومن هنا، كان من المعقول بحلول عام 2007 أن نتوقع تراجع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة لبعض الوقت. وبما أن الإنفاق التراكمي على البناء كان متجاوزاً للاتجاه بنحو 300 مليار دولار، فكان من الطبيعي أن ينخفض الإنفاق بنحو 300 مليار دولار أدنى من الاتجاه على مدة عدد من السنوات حتى يعود إلى التوازن.

https://prosyn.org/E3WY3wDar