Time Square, New York City.

وهم البريكس

مدريد ــ في أعقاب خفض التصنيف الائتماني للبرازيل إلى حالة غير المرغوب مؤخرا، توالت مجموعة من المقالات التي بشرت بتداعي مجموعة البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا). وهو أمر كان متوقعا: فالشماتة تأتي دائماً تقريباً في أعقاب أي أنباء سيئة عن مجموعة البريكس، التي حظيت البلدان الأعضاء فيها ذات يوم بقدر هائل من الترحيب باعتبارها المحركات الجبارة القادمة للاقتصاد العالمي والقوى السياسية الكبرى التالية.

ولكن هناك شيء أكثر عمقاً يجري هنا. ذلك أن الهوس العالمي الواضح بالصعود المتصور لمجموعة البريكس ثم سقوطها يعكس الرغبة في تحديد الدولة أو مجموعة الدول التي ستحل محل الولايات المتحدة في حمل لواء الريادة العالمية. ولكن في البحث عن "الشيء الكبير القادم"، يتجاهل العالم حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة تظل القوة الوحيدة القادرة على توفير الزعامة العالمية وضمان بعض مظاهر النظام الدولي.

الواقع أن قصة مجموعة البريكس مألوفة. فقد بدأت كتجمع تقني عام 2001، عندما جمع رجل الاقتصاد البريطاني جيم أونيل بين بلدانها (بدون جنوب أفريقيا) وأعطاها اسمها الجذاب لسبب وحيد مفاده أنها جميعها كانت من الاقتصادات الناشئة الكبيرة السريعة النمو. ولكن مع إدراكها أن القوة الاقتصادية من الممكن أن تترجم إلى نفوذ سياسي، عقدت مجموعة البريكس أول اجتماعاتها غير الرسمية في عام 2006، وكانت أول قمة جمعت بين زعمائها في عام 2009.

https://prosyn.org/lMH3QAZar