oneill98_Alexei DruzhininTASS via Getty Images_brics Alexei DruzhininTASS via Getty Images

هل تنمو مجموعة البريكس بعد الآن أبدا؟

لندن ــ بعد أن أنشأت اللفظة المشتقة من الأحرف الأولى BRIC (بريك) للتعبير عن الإمكانات الجماعية التي تتمتع بها البرازيل وروسيا والهند والصين في ما يتصل بالتأثير على الاقتصاد العالمي، يتعين عليّ الآن أن أطرح سؤالا محرجا بعض الشيء: متى سيظهر ذلك التأثير؟ نظرا للتحديات العالمية والقضايا الهائلة التي تواجه مجموعة البريك (التي أصبحت فيما بعد كيانا حقيقيا وتوسعت في عام 2010 لتشمل جنوب أفريقيا)، أصبح فشل الكتلة المستمر في تطوير سياسات موضوعية من خلال قمتها السنوية صارخا على نحو متزايد.

يصادف شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عامنا هذا الذكرى السنوية العشرين لإنشاء الاختصار BRIC، الذي استخدمته أول مرة في بحث نشرته مؤسسة جولدمان ساكس بعنوان "بناء كتلة بريك اقتصادية عالمية أفضل". في ذلك الوقت، عرضت أربعة سيناريوهات لكيفية تطور كل دولة على مدار العقد المقبل، وسقت الحجج التي تؤكد ضرورة أن تصبح الحوكمة العالمية أكثر تمثيلا وأن تشمل هذه القوى الأربع الصاعدة.

تبعت ذلك البحث سلسلة من الأبحاث الأخرى، بدءا من عام 2003، والتي أوضحت كيف من الممكن أن يصبح اقتصاد الصين كبيرا بحجم الاقتصاد الأميركي (بالقيمة الاسمية للدولار) بحلول عام 2040؛ وكيف قد تتفوق الهند على اليابان لتصبح صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد ذلك بفترة وجيزة؛ وكيف يمكن أن تنمو اقتصادات مجموعة بريك معا لتصبح أكبر من مجموعة الاقتصادات الكبرى الست (مجموعة السبع باستثناء كندا).

https://prosyn.org/xa7wKOLar