لندن ــ مر من الزمن نحو عامين منذ صوتت المملكة المتحدة بفارق ضئيل لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومع استمرار مسيرة الخروج ــ التي من المقرر رسميا أن تتم بحلول نهاية مارس/آذار المقبل ــ تظل تساؤلات جوهرية حول طبيعة العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل بلا إجابة. وبدلا من الحصول على إجابات، كلما اقتضت الضرورة اتخاذ قرار صعب في إطار المفاوضات الجارية في بروكسل، يلجأ الوزراء البريطانيون إلى إرجاء البت في القضية المطروحة، أو حتى تجاهلها تماما.
وهو أمر مثير للدهشة بعض الشيء. فمن الواضح أن لا أحد من الساسة ومحرري الصحف الذين خططوا لسنوات لإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي فَكَّر مليا في ما قد يحدث إذا نجحت مكائدهم. حتى أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على ما إذا كان من الواجب على المملكة المتحدة أن تسعى إلى خروج "ناعم"، مع بقائها على اتصال وثيق بالأسواق الأوروبية، أو خروج "صعب" يقطع كل الروابط دون النظر إلى التأثير الاقتصادي.
زعم بعض المتحمسين للخروج أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون سهلة للغاية. وهم يقترحون أن شركاءنا الأوروبيين يحتاجون إلينا أكثر من حاجتنا نحن إليهم: فألمانيا راغبة بشدة في بيعنا السيارات، وإيطاليا راغبة بشدة في بيعنا النبيذ، وفرنسا راغبة بشدة في بيعنا الجبن. غير أنهم مخطئون تماما. ففي حقيقة الأمر، تعتمد المملكة المتحدة على بيع منتجاتها إلى أوروبا، والتي تمثل نحو نصف الصادرات البريطانية، بشكل أكبر كثيرا من اعتماد أوروبا على بيع منتجاتها إلى المملكة المتحدة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Nigel Farage, the former UK Independence Party leader, now says that the June 2016 Brexit referendum could be overturned. He's right, and the first requirement is to dispel the aura of inevitability surrounding Britain's withdrawal from Europe.
says the main requirement is to dispel the aura of inevitability – a process that is already well underway.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
لندن ــ مر من الزمن نحو عامين منذ صوتت المملكة المتحدة بفارق ضئيل لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومع استمرار مسيرة الخروج ــ التي من المقرر رسميا أن تتم بحلول نهاية مارس/آذار المقبل ــ تظل تساؤلات جوهرية حول طبيعة العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل بلا إجابة. وبدلا من الحصول على إجابات، كلما اقتضت الضرورة اتخاذ قرار صعب في إطار المفاوضات الجارية في بروكسل، يلجأ الوزراء البريطانيون إلى إرجاء البت في القضية المطروحة، أو حتى تجاهلها تماما.
وهو أمر مثير للدهشة بعض الشيء. فمن الواضح أن لا أحد من الساسة ومحرري الصحف الذين خططوا لسنوات لإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي فَكَّر مليا في ما قد يحدث إذا نجحت مكائدهم. حتى أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على ما إذا كان من الواجب على المملكة المتحدة أن تسعى إلى خروج "ناعم"، مع بقائها على اتصال وثيق بالأسواق الأوروبية، أو خروج "صعب" يقطع كل الروابط دون النظر إلى التأثير الاقتصادي.
زعم بعض المتحمسين للخروج أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون سهلة للغاية. وهم يقترحون أن شركاءنا الأوروبيين يحتاجون إلينا أكثر من حاجتنا نحن إليهم: فألمانيا راغبة بشدة في بيعنا السيارات، وإيطاليا راغبة بشدة في بيعنا النبيذ، وفرنسا راغبة بشدة في بيعنا الجبن. غير أنهم مخطئون تماما. ففي حقيقة الأمر، تعتمد المملكة المتحدة على بيع منتجاتها إلى أوروبا، والتي تمثل نحو نصف الصادرات البريطانية، بشكل أكبر كثيرا من اعتماد أوروبا على بيع منتجاتها إلى المملكة المتحدة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in