brexit migration JUSTIN TALLIS/AFP/Getty Images

هل يدعم البريطانيون قضية الهجرة بالفعل؟

لندن — وفقا للرأي العام في المملكة المتحدة، تعرف المواقف المعادية للهجرة تراجعا ملحوظا. وقد ذكرت إحدى العناوين الرئيسية في مجلة "فاينانشيال تايمز" في يوليو/ تموز الماضي أن "المواقف السلبية حول الهجرة تتراجع بشكل كبير في بريطانيا بعد بريكست". وبالمثل، يتوقع تقرير صدر حديثًا عن اللجنة الاستشارية للهجرة في المملكة المتحدة "أن المملكة المتحدة قد تجد نفسها في وضع يمكٌنها من إنهاء حركتها الحرة مثلما يُخفف القلق العام حول تدفقات الهجرة الناتجةعنها".

هذا أمر جدير بالذكر، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لم يمر سوى عامان فقط منذ أن أدى رد الفعل الشعبي ضد الهجرة غير الخاضعة للسيطرة إلى انتصار معسكر "الخروج من الاتحاد الأوروبي" في استفتاء بريكست. علاوة على ذلك، لم تكن هناك تغييرات ملحوظة في سياسة الهجرة. فلا تزال بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ولا يزال بإمكان مواطني الاتحاد الأوروبي الانتقال دون عوائق إلى المملكة المتحدة. وعلى الرغم من أن مستويات الهجرة قد انخفضت إلى حد ما، إلا أنها تظل مرتفعة بشكل غير عادي وفقًا للمعايير التاريخية، وتتجاوز بوضوح هدف الحكومة للهجرة الصافية "أقل من عشرات الآلاف".

ومع ذلك، فقد تغيرت نتائج استطلاعات الرأي بلا شك. أصبح المستجوبون الآن أكثر إيجابية بشأن الآثار الاقتصادية والثقافية للهجرة، وتشير قلة من الناس اليوم إلى الهجرة باعتبارها واحدة من القضايا الرئيسية التي تواجه المملكة المتحدة. علاوة على ذلك، يمكن التعرف على هذا الاتجاه عبر الطيف السياسي والاجتماعي، سواء بين معارضي أو مؤيدي بريكست. وفي حين أن هذا الاتجاه قد تم ملاحظته بالفعل منذ بداية الألفية، إلا أنه اكتسب زخماً منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

https://prosyn.org/ayxI90iar