Theresa May signs the official letter to European Council President Donald Tusk, invoking Article 50 CHRISTOPHER FURLONG/AFP/Getty Images

كسر جمود الخروج البريطاني

بروكسل ــ في التاسع والعشرين من مارس/آذار مَر عام كامل منذ استحضرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المادة 50 من معاهدة لشبونة، فأطلقت بالتالي عملية قانونية رسمية تدوم عامين والتي بموجبها تنسحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ومن العدل أن نقول إن مفاوضات الخروج البريطاني في العام الأول شهدت صعودا وهبوطا. ولكن على الجانب الإيجابي، تحقق تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة.

فبادئ ذي بدء، أصبح مشروع معاهدة الانسحاب بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن قريبا من الاكتمال، برغم أن كلا الجانبين أوضح أن لا شيء قد يُعَد متفقا عليه إلى أن يتم الاتفاق على كل شيء. وبمجرد إتمامها فإن هذه المعاهدة سوف تؤسس لحقوق والتزامات الطرفين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك "فاتورة الخروج" ــ أي التزامات المملكة المتحدة المعلقة من وقت عضويتها في الكتلة ــ فضلا عن حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة، ومواطني المملكة المتحدة الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي.

كما اتفق المفاوضون من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على مرحلة انتقالية مدتها 21 شهرا. من التاسع والعشرين من مارس/آذار 2019 إلى الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول 2020، وخلال هذه الفترة تحتفظ المملكة المتحدة فعليا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي، وإن كان ذلك دون تمثيل في البرلمان الأوروبي أو أي هيئة أخرى من هيئات صنع القرار في الاتحاد الأوروبي. وتتلخص القضايا المعلقة الأساسية التي لم تحل بعد ــ والتي ستهيمن على المناقشات في الأشهر المقبلة ــ في الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، التي ستظل عضوا في الاتحاد الأوروبي.

https://prosyn.org/3R66M2Iar