luque1_Mario TamaGetty Images_brazileconomyrousseff Mario Tama/Getty Images

جذور الأزمة الاقتصادية في البرازيل

ساو باولو/ جينت- عندما ضربت جائحة كوفيد-19 الاقتصاد البرازيلي، كان دخل الفرد في البلاد في انخفاض مستمر. ففي عام 2019، كان أقل بنسبة 7٪ من مستواه في عام 2013، وكان من المتوقع حدوث مزيد من الانخفاضات في عام 2020. ولكن منذ وقت ليس ببعيد، كان هناك تفاؤل كبير بشأن الآفاق الاقتصادية للبلاد.

وفي عام 2012، قبل وقت قصير من بدء تدهور الاقتصاد، أشار تقييم المادة الرابعة لصندوق النقد الدولي إلى "تحول اجتماعي ملحوظ في البرازيل، مدعوم باستقرار الاقتصاد الكلي وارتفاع مستويات المعيشة". وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 4-5٪ بداية من عام 2013، وتقاسمت معه المؤسسات المالية ووسائل الإعلام هذا التفاؤل.

ماذا حدث؟ إن المشكلة ليست كون البرازيل لا تعرف كيف تحقق تنموا. إذ وصفت لجنة النمو البرازيل بواحدة من الدول القليلة القادرة على الحفاظ على معدلات نمو عالية لأكثر من 25 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية. وبين عامي 1950 و1980، نما اقتصادها بمعدل سنوي بلغ في متوسطه 7٪، مع نمو التصنيع المزدوج الرقم. وبحلول نهاية تلك الفترة، كان قطاع التصنيع في البرازيل أكثر تقدمًا من نظيره في كوريا الجنوبية، أو الهند من حيث تنويع المنتجات وتطورها.

https://prosyn.org/9YY4aWKar