rpersaud9_MattCardyGettyImages_trumpjohnsonmasksflag Matt Cardy/Getty Images

هل بوريس جونسون رمز لانتصار السذاجة؟

سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قال أن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الجديد، يتمتع بشعبية لأنه يُنظر إليه على أنه " ترامب بريطانيا" (منقولة بدون تعديل). ففي الأخير، يُنظر إلى السياسيَين على نطاق واسع على أنهما يتمتعان بأسلوب "شعبوي". وبالنسبة للساخرين، فإن هذا ينطوي على استعداد أعمى لقول الأكاذيب الواضحة، إذا كان القيام بذلك يناشد الناخبين. وقد تشير العلامة الشعبوية أيضًا، إلى التأثير "المدمر" لهذين القائدين، بنفس الطريقة التي هزت بها التكنولوجيات الجديدة الصناعات الثابتة بين عشية وضحاها.

والأهم من ذلك أن بعض علماء النفس يقولون الآن أن نجاح ترامب، والبريكسيت الذي دافع عنه جونسون، وغيرهما من الأسباب الشعبوية قد تشير إلى أن الناخبين أصبحوا أكثر سذاجة. وعلى الرغم من أنه من المغري إلقاء اللوم على "الأخبار الكاذبة"، ووسائل التواصل الاجتماعي على هذا الموقف، إلا أن الأبحاث النفسية الحديثة تشير إلى تفسير مختلف وربما أكثر غرابة.

وتقول الآراء السائدة أن الناس يصوتون لصالح شعبويين مزعجين مثل جونسون بدافع الغضب والاستياء. ولكن في مقالنشر حديثًا، أوضحت مجلة The Economist(ذي إيكونوميست) أن الشعوبية، ودعم الأحزاب المعادية للوضع الراهن آخذان في الارتفاع، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين، بشكل عام، لم يشعروا يوما بسعادة أكبر.

https://prosyn.org/WBuQHvQar