لندن- لطالما تعين على الشركات إدارة "المخاطر الناجمة عن غياب أحد موظفيها الرئيسيين"، بل وحتى الحصول على تأمين ضد احتمال فقدان كبار المسؤولين التنفيذيين بسبب الوفاة أو المرض أو الإصابة بجروح. ولكن انهيار بورصة العملات المشفرة "FTX" وانخفاض سعر سهم شركة "Meta"، والفوضى السائدة في "تويتر" بعد تولي "إيلون ماسك" إدارتها، كلها عوامل تشير إلى أن "الموظفين الرئيسيين" يمكن أن يشكلوا نوعًا مختلفًا تمامًا من الخطر؛ دعنا نسميها مخاطر "المؤسس النابوليوني". وربما يجب أن يطالب المستثمرون والمقرضون بعلاوة تحميهم من احتمال أن يصبح رائد أعمال يتمتع بالنجومية ديكتاتورًا أنانيًا يومًا ما، ومن ثم مهدرا للأموال.
وبطبيعة الحال، ليست هذه المخاطر وليدة اليوم. إذ أثبت تاريخ الأعمال أن العديد من المديرين التنفيذيين خاطروا بأموال الشركات، وأن العديد من رجال الأعمال الناجحين أخفقوا في إدراك أن الشركات الناضجة التي تطرح أسهمها للتداول العام ليست لعبة يستخدمونها لأغراضهم الشخصية. ولكن يبدو أنه مع كل دورة عمل، يجب تعلم الدروس القديمة من جديد.
في أعقاب انهيار الإنترنت في مطلع هذا القرن، قال المستثمر الأمريكي المعروف "وارن بافيت" في تعليقه الساخر الشهير: "لن تكتشف من يسبح عاريا إلا عندما ينحسر المد". وهذا هو حال دورة الأعمال الحديثة: فهي تدور إلى الأبد من التفاؤل إلى التشاؤم، ومن الازدهار إلى الانهيار. ومع ذلك، ربما كان ممكنا أن يضيف "بافيت" أنه حين يكون المد المرتفع متفائلا يجب اتخاذ الاحتياطات. وبمجرد أن تواجه الحقيقة المجردة، فقد تكون أموالك قد ضاعت بالفعل.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The bipartisan push to ban TikTok in the US reflects both the growing distrust of China and lawmakers’ limited understanding of the tech world. While there are legitimate national-security concerns associated with the platform, a US ban could end up accelerating deglobalization.
thinks efforts to restrict American users’ access to the app are hypocritical and counterproductive.
Turkey's massive death toll from the earthquakes in February attests to a much larger problem. From an overly powerful construction lobby and endemic corruption to the steady erosion of democratic institutions, it is clear that the country now needs a thorough political and economic transformation.
think the country needs not just a new government but a broader economic and political transformation.
لندن- لطالما تعين على الشركات إدارة "المخاطر الناجمة عن غياب أحد موظفيها الرئيسيين"، بل وحتى الحصول على تأمين ضد احتمال فقدان كبار المسؤولين التنفيذيين بسبب الوفاة أو المرض أو الإصابة بجروح. ولكن انهيار بورصة العملات المشفرة "FTX" وانخفاض سعر سهم شركة "Meta"، والفوضى السائدة في "تويتر" بعد تولي "إيلون ماسك" إدارتها، كلها عوامل تشير إلى أن "الموظفين الرئيسيين" يمكن أن يشكلوا نوعًا مختلفًا تمامًا من الخطر؛ دعنا نسميها مخاطر "المؤسس النابوليوني". وربما يجب أن يطالب المستثمرون والمقرضون بعلاوة تحميهم من احتمال أن يصبح رائد أعمال يتمتع بالنجومية ديكتاتورًا أنانيًا يومًا ما، ومن ثم مهدرا للأموال.
وبطبيعة الحال، ليست هذه المخاطر وليدة اليوم. إذ أثبت تاريخ الأعمال أن العديد من المديرين التنفيذيين خاطروا بأموال الشركات، وأن العديد من رجال الأعمال الناجحين أخفقوا في إدراك أن الشركات الناضجة التي تطرح أسهمها للتداول العام ليست لعبة يستخدمونها لأغراضهم الشخصية. ولكن يبدو أنه مع كل دورة عمل، يجب تعلم الدروس القديمة من جديد.
في أعقاب انهيار الإنترنت في مطلع هذا القرن، قال المستثمر الأمريكي المعروف "وارن بافيت" في تعليقه الساخر الشهير: "لن تكتشف من يسبح عاريا إلا عندما ينحسر المد". وهذا هو حال دورة الأعمال الحديثة: فهي تدور إلى الأبد من التفاؤل إلى التشاؤم، ومن الازدهار إلى الانهيار. ومع ذلك، ربما كان ممكنا أن يضيف "بافيت" أنه حين يكون المد المرتفع متفائلا يجب اتخاذ الاحتياطات. وبمجرد أن تواجه الحقيقة المجردة، فقد تكون أموالك قد ضاعت بالفعل.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in