كمبريدج ــ تخيل نفسك تقود سيارة على طريق ما فتصل إلى تقاطع طريق. أنت لست على يقين من أي اتجاه يجب أن تسلك، فتقرر الاتجاه يمينا. بعد بعض الوقت، يصبح الطريق غير معبد، ووعرا، وشديد الانحدار. أول فكرة تتبادر إلى ذهنك هي أنك كان من الواجب أن تتجه يسارا. لكن الحقيقة هي أنك لا تعرف ما إذا كان ذلك ليقودك إلى طريق مسدود. هذا ما يشعر به كثيرون داخل وخارج فنزويلا إزاء الحال التي أصبحت عليها البلاد اليوم.
رغم كل شيء، لم تنجح استراتيجية الضغط الأقصى على الدكتاتورية، التي تبناها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي تنعكس في عدد لا يحصى من العقوبات المفروضة على فنزويلا، في استعادة الديمقراطية أو معالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية الكارثية التي تعاني منها البلاد. وفقا لصندوق النقد الدولي، كان الناتج المحلي الإجمالي في فنزويلا في عام 2020 أقل من المستوى الذي كان عليه في عام 2013 بما يتجاوز 75% ــ وهو انهيار غير مسبوق عالميا في زمن السلم (وأسوأ من تأثير أغلب الحروب). لا عجب إذن في أن يترك البلاد منذ عام 2015 أكثر من خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 15% من السكان.
مع رحيل ترمب، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن سياسة خارجية تتمحور حول الدفاع عن الديمقراطية. ولكن كيف ينبغي لها أن تتعامل مع فنزويلا إذن، مع العلم بأن الجهود السابقة لاستعادة الديمقراطية والرخاء لم تحقق أي منهما؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite the dire predictions that have accompanied the decline of global governance, less international cooperation does not necessarily mean disaster. In fact, national governments can prioritize domestic prosperity and social cohesion over multilateralism without harming the global economy.
explains how countries can help the global economy by pursuing their own economic-policy agendas.
Although Russia's war in Ukraine has galvanized Polish society and elevated the country's status internationally, it is also obscuring some deeply troubling domestic political developments. Whether liberal democracy will prevail over reactionary authoritarianism in Poland is now an open question.
about recent domestic and geopolitical developments that will shape the country's future.
كمبريدج ــ تخيل نفسك تقود سيارة على طريق ما فتصل إلى تقاطع طريق. أنت لست على يقين من أي اتجاه يجب أن تسلك، فتقرر الاتجاه يمينا. بعد بعض الوقت، يصبح الطريق غير معبد، ووعرا، وشديد الانحدار. أول فكرة تتبادر إلى ذهنك هي أنك كان من الواجب أن تتجه يسارا. لكن الحقيقة هي أنك لا تعرف ما إذا كان ذلك ليقودك إلى طريق مسدود. هذا ما يشعر به كثيرون داخل وخارج فنزويلا إزاء الحال التي أصبحت عليها البلاد اليوم.
رغم كل شيء، لم تنجح استراتيجية الضغط الأقصى على الدكتاتورية، التي تبناها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي تنعكس في عدد لا يحصى من العقوبات المفروضة على فنزويلا، في استعادة الديمقراطية أو معالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية الكارثية التي تعاني منها البلاد. وفقا لصندوق النقد الدولي، كان الناتج المحلي الإجمالي في فنزويلا في عام 2020 أقل من المستوى الذي كان عليه في عام 2013 بما يتجاوز 75% ــ وهو انهيار غير مسبوق عالميا في زمن السلم (وأسوأ من تأثير أغلب الحروب). لا عجب إذن في أن يترك البلاد منذ عام 2015 أكثر من خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 15% من السكان.
مع رحيل ترمب، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن سياسة خارجية تتمحور حول الدفاع عن الديمقراطية. ولكن كيف ينبغي لها أن تتعامل مع فنزويلا إذن، مع العلم بأن الجهود السابقة لاستعادة الديمقراطية والرخاء لم تحقق أي منهما؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in