sachs340_ Yasin OzturkAnadolu AgencyGetty Images_USuighur Yasin Ozturk/Anadolu Agency/Getty Images

ادعاءات الإبادة الجماعية في شينجيانج غير مبررة

نيويورك/لندن ــ صَـعَّـدَت حكومة الولايات المتحدة بلا داع ودون مبرر من حِـدة خطابها ضد الصين بالادعاء بأن جريمة إبادة جماعية ترتكب ضد شعب الأويغور في إقليم شينجيانج. يثير مثل هذا الاتهام الخطير قضية مهمة، لأن الإبادة الجماعية تعتبر بحق "جريمة الجرائم". والآن يدعو العديد من الخبراء والمثقفين إلى مقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2022، ويطلقون عليها وصف "أولمبياد الإبادة الجماعية".

أطلقت تهمة الإبادة الجماعية في اليوم الأخير من ولاية إدارة دونالد ترمب من قِـبَل وزير الخارجية آنذاك مايكل بومبيو، الذي لم يُـخـف إيـمانه بالكذب كأداة من أدوات السياسة الخارجية الأميركية. والآن تضاعف إدارة الرئيس جو بايدن الرهان على ادعاء بومبيو الواهي، على الرغم من أن كبار المحامين في وزارة الخارجية يشاركوننا شكوكنا إزاء هذه التهمة، كما وَرَدَنـا.

الواقع أن تقارير البلدان حول ممارسات حقوق الإنسان لهذا العام، والتي تصدرها وزارة الخارجية، تساير بومبيو في اتهام الصين بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في شينجيانج. ولأن تقرير ممارسات حقوق الإنسان لم يستخدم المصطلح قَـط سوى مرة واحدة في مقدمة التقرير ومرة أخرى في الملخص التنفيذي لفصل الصين، يُـتـرَك للقارئ تخمين الأدلة. يتعامل قسم كبير من التقرير مع قضايا مثل حرية التعبير، وحماية اللاجئين، والانتخابات الحرة، والتي لا ترتبط إلا قليلا بتهمة الإبادة الجماعية.

https://prosyn.org/SQX2VwMar