krauss54_Steffen Kugler-Bundesregierung-Pool via Getty Images_bidenmerkel Steffen Kugler/Bundesregierung/Pool via Getty Images

لعبة بايدن العظيمة

ستانفورد- اقترب موعد ذهاب جو بايدن في أول رحلة له إلى أوروبا بصفته رئيسا للولايات المتحدة. فبعد قمة مجموعة السبع التي عقدت في إنجلترا، سيحضر قمة الناتو في بلجيكا ثم اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في جنيف. ورغم أن بايدن سيتخذ من أوروبا مكانا لعقد الاجتماعات، إلا أن جل تركيزه سينصب في النهاية على الصين، لأن أولوية بايدن الاستراتيجية هي حشد رد غربي موحد على السلوك الصيني.

وقد أفسدت نزعة الصين المتزايدة وازدراءها لأوروبا نظرة العديد من القادة الأوروبيين إلى نظام الرئيس شي جين بين، مما خلق فرصة لا يجرؤ بايدن على تفويتها. وقد يبدو غريبًا أن خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2) الذي يربط بين ألمانيا وروسيا، هو الآن في قلب جهود بايدن لجذب أوروبا، وخاصة ألمانيا، بعيدًا عن الصين.

ولسنوات عديدة، سخر بايدن من مشروع (نورد ستريم 2) واصفا إياه بأنه "صفقة سيئة بالنسبة لأوروبا"، بحجة أنها تعرض أمن القارة للخطر، ولا سيما أمن بولندا، وأوكرانيا، ودول البلطيق. وفي جلسات الاستماع للتصديق، التي عُقدت في كانون الثاني (يناير)، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن الإدارة الجديدة "مصممة على بذل كل ما في وسعها لمنع" استكمال خط الأنابيب.

https://prosyn.org/abfei7Par