sachs341_EMMANUEL DUNANDAFP via Getty Images_palestine EMMANUEL DUNAND/AFP via Getty Images

أميركا، وحقوق الإنسان، وحرب إسرائيل ضد فلسطين

نيويورك ــ تبدو محاولة إسرائيل تبرير هجومها الوحشي الأخير على غزة جوفاء ومخادعة لأي شخص على دراية بالأحداث الجارية في إسرائيل، حيث انتهكت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعم من العنصريين المناهضين للعرب، حقوق الإنسان الأساسية للسكان العرب بشكل منهجي ووحشي ومواظب. ومؤخرا، أدانت منظمة هيومان رايتس واتش، وهي منظمة عالمية غير حكومية تضم العديد من القادة اليهود، إسرائيل لارتكابها جرائم ضد الإنسانية.

الواقع أن سلوك إسرائيل يضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تمارس سياسة خارجية تستند إلى حقوق الإنسان، في دائرة الضوء. فإذا كان التزامها حقيقيا أصيلا، فيجب على الإدارة أن تدعم إجراء تحقيق مستقل من جانب الأمم المتحدة في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ضد السكان العرب وأن تعلق المساعدة العسكرية لإسرائيل إلى أن يكتمل التحقيق ويتم تأمين حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

كانت الغارات الجوية والهجمات المدفعية الأخيرة على غزة مسبوقة بتهديدات إسرائيلية بطرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، كما استفزت إسرائيل أعمال العنف في المسجد الأقصى، واحد من أقدس الأماكن الإسلامية. نظم إسرائيليون يمينيون مسيرة عبر القدس الشرقية، حيث هتفوا "الموت للعرب". وسرعان ما أعقب ذلك إطلاق الصواريخ من غزة، ولعل هذا كان هدف نتنياهو منذ البداية. إنه يقاتل من أجل حياته السياسية في مواجهة محاكمة الفساد الوشيكة، ومن الواضح أن التحريض على كراهية العرب واستغلال هذه الكراهية من الأدوات التي ساعدت نتنياهو لفترة طويلة في السعي إلى السلطة والتشبث بها.

https://prosyn.org/rJl3Dfsar