GettyImages-1169220710 Olivier Douliery/AFP via Getty Images

هل يرتكب بايدن خطأ تاريخيا في التعامل مع الاحتياطي الفيدرالي؟

بيركلي ــ في عام 1987، أصدر الرئيس الجمهوري رونالد ريجان قرارا بتعيين ألان جرينسبان رئيسا لمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلفا لبول فولكر. بعد ثماني سنوات، تأثر الرئيس الديمقراطي بِـل كلينتون باستعداد جرينسبان لاستخدام السياسة النقدية للتعويض عن ضغط النفقات المالية من جانب إدارته. ساعد هذا في منع النمو من التوقف في تسعينيات القرن العشرين، وقد فعل جرينسبان ذلك على الرغم من المعارضة الحزبية من جانب الجمهوريين الذين نددوا به بسبب السياسة النقدية المفرطة التساهل. في عام 1996، أعاد كلينتون تعيين جرينسبان لولاية ثالثة، ثم لولاية رابعة في عام 2000.

ولكن تبين أن رعاية جرينسبان لطفرة الإنترنت في التسعينيات كانت المرة الأخيرة التي تصرف فيها بشجاعة وحكمة ودون انحياز حزبي. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وضع الولاء الحزبي أولا، مؤيدا التخفيضات الضريبية التي فرضها الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش في عام 2001 ثم في عام 2003، حتى برغم أنه اعتبرها بوضوح سياسة سيئة.

عندما حَـذَّر محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي إدوارد جرامليش من أن الرهن العقاري، والمشتقات، ومشتقات الرهن العقاري تستلزم قدرا أعظم كثيرا من التدقيق والتنظيم، رفض جرينسبان هذه الحجة، مصرا على أنه ليس من حقه أن يعترض طريق المقرضين الذين يريدون إقراض مشتري المساكن الراغبين في الاقتراض. بصرف النظر عن أن فلسفة التحوط الكلي هذه كانت في تناقض مباشر مع تلك التي أعرب عنها سلفه الأسبق ويليام ماكيسني مارتن، الذي أوضح في عام 1955 أن وظيفة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي تتلخص في رفع طاس الخمر قبل أن يصبح الحفل أكثر صخبا مما ينبغي، حتى وإن كان من المرجح أن يحتج رواد الحفل.

https://prosyn.org/QY90mThar