johnson137_JIM WATSONAFP via Getty Images_biden jobs plan JIM WATSON/AFP via Getty Images

بنية أساسية صالحة للقرن الأميركي القادم

واشنطن، العاصمة ــ "البنية الأساسية" هو المسمى الذي يُـطـلَق على الأنظمة المشتركة التي تدعم الإنتاجية وتجعل من الممكن خلق وظائف جديدة بأجور عالية. في زمن الجمهورية الأميركية المبكرة، كانت قناة إيري تربط نهر هدسون بالبحيرات العظمى، وأتاح ذلك خلق إمكانات جديدة للتجارة والهجرة. وفي أواخر القرن التاسع عشر، تحولت البلاد بفعل السكك الحديدية. أطلق عضو مجلس الشيوخ هنري كلاي على مبادرات الحكومة الفيدرالية لإنجاز هذه البنية الأساسية مسمى "النظام الأميركي". وبعد الحرب العالمية الثانية، جاء بناء شبكة الطرق السريعة بين الولايات استكمالا لذلك الجهد.

يحتاج كل عصر إلى مجموعة من الاستثمارات في البنية الأساسية، تقوم على التكنولوجيا المتاحة وموجهة نحو نمو الإنتاجية وخلق فرص العمل. لهذا السبب، كان من المناسب أن تتضمن خطة البنية الأساسية التي أقرها الرئيس الأميركي جو بايدن التزاما مضاعفا بتمويل العلوم.

لكن معارضي بايدن من الجمهوريين يخالفونه الرأي. فهم يرون أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلا إلى تجديد بعض البنية الأساسية المادية التي شيدت خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مع احتلال "الطرق والجسور" رأس القائمة في أغلب الأحيان. الواقع أن الولايات المتحدة تحتاج بالطبع إلى إصلاح كل جسورها القديمة وضمان قدرة الأميركيين على التحرك والتنقل بأمان وبسرعة معقولة. منذ عام 1950، ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة بما يتجاوز الـضِـعف. ويجب أن يكون هذا الـبُـعد من أبعاد البنية الأساسية قادرا على مواكبة هذه الزيادة دون جدال.

https://prosyn.org/3Ipqc4Yar