kupchan5_ Lintao ZhangGetty Images_biden Lintao Zhang/Getty Images

تصحيح مسار سياسة بايدن الخارجية

واشنطن، العاصمة ــ بينما يتأمل الرئيس الأميركي جو بايدن في تصحيحات المسار بعد أشهره الأولى في المنصب، يبرز تغيير واحد يستحق الدراسة بشكل خاص: التحول باتجاه سياسة خارجية أكثر واقعية وعملية وأقل إيديولوجية.

حتى الآن، كان بايدن يركز حنكته السياسية في إدارة الدولة على الـصِـدام بين الديمقراطية والاستبداد. في خطابه أمام الكونجرس في أواخر الشهر الماضي، حَـدَّدَ بايدن هوية خصوم البلاد على أنهم "حكام العالم المستبدون"، متعهدا بأنهم "لن يفوزوا بالمستقبل. المستقبل لنا، المستقبل لأميركا". تصور بايدن "معركة في القرن الحادي والعشرين بين مؤسسة الديمقراطيات... والأنظمة الاستبدادية"، فدعا إلى عقد "قمة عالمية للديمقراطية" لحشد البلدان المتماثلة في الفِـكر ضد الخصوم غير الليبراليين.

ربما يساعد هذا النهج في حشد الأميركيين حول الـعَـلَم، لكنه خطأ استراتيجي. اختلت العلاقات الأميركية مع كل من الصين وروسيا منذ تولى بايدن المنصب. فدقت الصين طبول الحرب مع تايوان. وتَـشَـاحَـنَ المسؤولون الصينيون والأميركيون علنا. وأطلقت روسيا تهديدات عسكرية جديدة ضد أوكرانيا. وتتبادل الولايات المتحدة والكرملين الآن فرض العقوبات وطرد الدبلوماسيين.

https://prosyn.org/lEctuZ4ar