slaughter82_Al Drago-PoolGetty Images_worldleaders Al Drago/Pool/Getty Images

لنجعل أميركا عالمية مرة أخرى

واشنطن العاصمة ــ لا يزال النظام الدولي الليبرالي عالقا في القرن العشرين. فبينما تطور أنظمة استبدادية مثل الصين وروسيا مجالات تعاونها بشكل متزايد، تستجيب الولايات المتحدة من خلال بناء أو تعزيز تجمعات إقليمية خاصة بها، من الناتو إلى الحوار الأمني الرباعي في منطقة الهادئ الهندي (الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند). لكن ينبغي لأميركا أن تتخذ نهجا عالميا يركز على القيم والرؤى وليس البلدان.

تطرح سلالات الاستبداد الناشئة تحديات جديدة أمام التطلعات الديمقراطية من شبه جزيرة القرم إلى تايوان. ففي كل من أوروبا الشرقية وشرق آسيا، يُهدد انتشار تكتيكات حرب "المنطقة الرمادية" السلامة الإقليمية للبلدان، وانفتاح أنظمة التجارة، وديمقراطية الانتخابات، وسلاسل توريد التكنولوجيا، وسيادة القانون، ويعرضها للمخاطر. الحق أن هذه التهديدات غير الليبرالية لم تعد مجرد قضايا أوروبية أو أميركية أو آسيوية. فهي تستهدف جميع المجتمعات المفتوحة، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والديمقراطية ذاتها.

لسوء الحظ، لا تُلائم الأُطر الدولية التي تتبعها أميركا ما بعد عام 1945 مهمة تعزيز الحوار المشترك بين المجتمعات الليبرالية. فمجموعة السبع، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، والحوار الأمني الرباعي جميعها منظمات متباينة إقليميا للغاية بدرجة لا تُمكنها من صياغة استجابة عالمية قوية.

https://prosyn.org/IxI1F5Iar