runde1_Bobtokyoharris_getty images_central america bobtokyoharris/Getty Images

أمريكا تعتمد أجندة جديدة اتجاه أمريكا الوسطى

واشنطن العاصمة- يأتي معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من ثلاث دول صغيرة: السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس. وستحصل هذه البلدان، المعروفة مجتمعة باسم "المثلث الشمالي" لأمريكا الوسطى، على قدر هائل من الاهتمام من الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وفي السنوات السبعين الماضية، كانت للولايات المتحدة علاقة متقطعة مع الدول الثلاث، وغالبا ما تركز على المنطقة فقط عند تعرضها لأزمة ما. إن الدوافع الرئيسية للهجرة القسرية من المثلث الشمالي– المتمثلة في قلة فرص العمل، وضعف أمن المواطنين، وسوء الإدارة- هي نفس العوامل التي تغذي الظاهرة في إفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط. ويمكن أن يساعد النمو الاقتصادي في الحد من الهجرة. إذ تشير الأدلة إلى أن الاهتمام بالهجرة ينخفض بصورة كبيرة عندما يصل نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي لبلد ما إلى حوالي 8000 دولار. ويبلغ نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي في غواتيمالا والسلفادور حاليًا حوالي 4000 دولار، بينما تتخلف عنهما هندوراس كثيرا؛ إذ يبلغ نصيب الفرد فيها نحو 2500 دولار.

إن بايدن نفسه ليس غريبا على المنطقة. فعندما كان نائبًا للرئيس في عهد الرئيس باراك أوباما، كُلف بقيادة مبادرة التحالف من أجل الرخاء، وهي مبادرة طرحتها الولايات المتحدة بتعاون مع حكومات السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس، استجابةً لأزمة المهاجرين التي حدثت عام 2014 في الحدود مع جنوب الولايات المتحدة. وقام نائب الرئيس بايدن بثلاث رحلات على الأقل إلى المثلث الشمالي. كما أنشأ التحالف مبادرة أمنية أيضا.

https://prosyn.org/SCQgVGQar