agar2_OleksanderChabanGettyImages_manangeldemonshadows Oleksander Chaban/Getty Images

لماذا يتغلب اليأس على الأمل؟

ويلينغتون- أينما نظر المرء– سواء في وسائل الإعلام، أو في خطاب القادة السياسيين، أو في المناقشات عبر الأنترنت- يلاحظ تحيزًا تجاه المُثل السيئة. وهذا لا يعني أننا (أو معظمنا) نؤيد، على سبيل المثال العنصرية، أو كره النساء، أو رهاب المثلية، بل نعطيهم الفعالية. إذ نعتقد أنه يجب محاربة المُثل المتطرفة، لأننا نعتبرها، ضمنيا، قوية بما يكفي لجذب أنصار جدد، ومُعدية بالقدر الكافي لانتشارها.

وفي الوقت نفسه، فإننا نميل إلى أخذ المُثُل الإيجابية بجدية أقل، و فُطِرنا على أن لا نؤمن أنه من الممكن إحراز تقدم ملموس نحو سد فجوة الغنى، أو الدخول في اقتصاد خالي من الكربون. وتُعتبر السياسات المقترحة لتحقيق هذه الغايات الأخلاقية مجهَضة، وغير واقعية، ويُنظر إلى السياسيين الذين يؤيدونها بريب، أو أنهم لا يؤخذون بعين الاعتبار. إن كل تحيزاتنا مجتمعة تقودنا إلى التنازل عن القوة المحفزة للمثالية لصالح الأشرار، بينما يمكننا تسخيرها من أجل الصالح العام.

وخلال الانتخابات العامة النيوزيلندية لعام 2017، سَخِر العديد من المعلقين من الرؤية المتفائلة التي قدمتها زعيمة حزب العمل، جاسيندا آردرن، واصفين إياها "بالغبار السحري". وعلى نحو مماثل، عندما اقترب تلاميذ من ديان فاينشتاين، وهي سيناتورة أمريكية ديمقراطية من ولاية كاليفورنيا، طالبين منها تأييد تشريع الصفقة الجديدة الخضراء، رفضت مطالبهم بحجة أنها غير واقعية. وقالت: " لن يحصل هذا القرار على موافقة مجلس الشيوخ، و"يمكنكم أن تخبروا من أرسلكم إلى هنا بهذه الرسالة"

https://prosyn.org/sdbeuYzar