salman1_2_GettyImages502408988 Ilia Yefimovich/Getty Images

" رسالة الأمل من بيت لحم"

بيت لحم- تحظى بيت لحم بتاريخ عريق لا يمكن للمرء إدراكه إلاّ إذا سار في شوارعها . ففي كل عام، تدخل بيت لحم ملايين البيوت في العالم من خلال المذود الذي ولد فيه السيد المسيح له المجد، لكن هذه الصورة لا تقارن إلا بمعرفة البلدة القديمة في بيت لحم عن قرب، فزيارة بيت لحم فرصة فريدة نشجع الجميع للقيام بها.

على الرغم من إزدياد زوّار المدينة في السنوات الأخيرة، إلا أنّه لم يتسنَ للعديد منهم التعمق في فهم معاني ورموز مدينة بيت لحم. لقد منع الاحتلال الاسرائيلي التطور السياحي الطبيعي في فلسطين، وأدّى الى حرمان الآلاف من الزوّار من التمتع بما تقدمه هذه المدينة الجميلة.  فعلى سبيل المثال، يصرح العديد من القادة الروحيين الفلسطينين "أنه يتم استقبال العديد من السوّاح في هذه البلاد المقدسة، ولكن قليلاً منهم حجاج مؤمنون "أي أن معظم الزوار يهتمون بالمباني ولا يأبهون بالتفاعل مع الحجارة الحية"، وذلك يعدّ أحد نتائج احتكار إسرائيل لصناعة السياحة. فإسرائيل لا ترغب بتفاعل الزوار مع الفلسطينين أو التعرف على تاريخهم وحضارتهم.

من الصعب التصور أن دافع الزوّار الروحي أو التاريخي لا يشمل الرغبة بالتعرف على وكلاء هذه الأماكن المقدسة التي يتم زيارتها، فخلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمخيم الدهيشة للاجئين لخّص الفكرة من حجيجه لمدينة بيت لحم في العام 2000 بقوله: "ربما قساوسة ورعاة بيت لحم الذين كانوا هنا قبلكم هم من أجدادكم".

https://prosyn.org/LbNxsVWar