trump erdogan talking Sean Gallup/Getty Images

أوقات عصيبة في انتظار رجال أشداء

تارن، فرنسا ــ يبدو أن أسهم الزعماء الأقوياء بدأت تنخفض. صحيح أن السوق لم تتحول إلى الاتجاه الهابط بعد، لكن الحكام المستبدين ليس لديهم من الأسباب الكثير ما قد يجعلهم متفائلين بالصعود.

لنتأمل هنا الصين. تشتهر ألعاب القوة الداخلية التي يمارسها الحزب الشيوعي الصيني بغموضها، ونادرا ما يصل الاقتتال السياسي الداخلي إلى المستوى الذي لا يمكن التستر عليه. ومع هذا، يمكننا أن نسمع دمدمات عدم الارتياح بوضوح. ففي هذا الشهر، عندما انعزل الرئيس شي جين بينج وكبار مستشاريه في منتجع باي ديه هي الساحلي، انتشرت الشائعات حول انتقادات متنامية لعبادة شخصية شي بين عامة أعضاء الحزب الشيوعي الصيني.

بالحكم من خلال الشائعات، يجب على شي جين بينج أن يسأل نفسه ما إذا كان من الحكمة أن يلغي إصلاحات دنج شياو بينج ويتجاهل السوابق التي وضعها زعماء الحزب الشيوعي الصيني السابقين مثل جيانج تسه مين وهو جينتاو. وربما يتعين عليه أيضا أن يعيد النظر في خطابه المتباهي بالنصر، في ضوء الحساسيات القومية وبلطجة سياسات الحماية التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأخيرا، ربما يكون لزاما عليه أن يعيد تقييم سياسته الأساسية، أو مبادرة الحزام والطريق، التي تلقى انتقادات متزايدة كآلية تستغلها الصين لتصدير ديونها إلى دول أخرى مثقلة بالديون، وغالبا من خلال الاستثمار في مشاريع وهمية وغير ذلك من المشاريع المشبوهة.

https://prosyn.org/PNikYpDar