leonard70_Leon Neal - WPA PoolGetty Images_bidenjohnsonmacron Leon Neal/WPA Pool/Getty Images

وعد "أوكوس" الكاذب

برلين ــ في السنوات القليلة الأخيرة، أبرزت القصة الجيوسياسية صحوة تدريجية من جانب الديمقراطيات الغربية على الحقائق المتصلة بالصين المتزايدة الطموح والاستبداد. لقد انتقلت الدول الأوروبية من التنافس فيما بينها على مرتبة الصديقة الأفضل للصين إلى تقاسم وجهة نظر مفادها أن الصين تمثل تحديا عميقا ومتعدد الأوجه.

على سبيل المثال، في ما يتعلق بالقضايا العالمية مثل تغير المناخ، يتعين على الحكومات الأوروبية الآن أن تعمل على إيجاد طريقة للعمل بفعالية مع شريك صعب. وفي ما يتصل بالقضايا الاقتصادية والتكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي، برزت الصين كمنافس شرس. وعندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، والديمقراطية، ودور الدولة في الاقتصاد، يُـنـظَـر إلى الصين الآن على أنها "خصم جهازي".

بالإضافة إلى تبني موقف أكثر واقعية في التعامل مع الصين، أصبح الأوروبيون أيضا أكثر انخراطا مع آسيا. قادت فرنسا المجموعة في عام 2016 بالتوقيع على صفقة تقضي بتزويد أستراليا بغواصات باراكودا التي تعمل بالديزل، وإلهام بقية أوروبا لتطوير استراتيجية جديدة لمنطقة الهادي الهندي. وكان موقفها تجاه الصين في السنوات الأخيرة بعيدا كل البعد عن موقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والرئيس الفرنسي جاك شيراك، والمستشار الألماني جيرهارد شرودر، الذين أيدوا إنهاء حظر الاتحاد الأوروبي على مبيعات الأسلحة إلى الصين ومنحها "وضع اقتصاد السوق".

https://prosyn.org/3BjgoL8ar