syrian girl destroyed school AMER ALMOHIBANY/AFP/Getty Images

العالم يتخلى عن الأطفال في مناطق النزاع

لندن — يتزامن اليوم العالمي لحقوق الانسان (10 دجنبر/كانون الأول) مع الذكرى السبعين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والمحزن أن الأحداث التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية تظهر أن العالم فشل في الدفاع عن الالتزامات التي تنص عليها هذه الوثيقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال.

فعلى سبيل المثال، في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في أوكرانيا الشرقية، حيث يتلقى أزيد من 200000 طفل تعليمهم في المناطق المسلحة، أصابت طلقات الرصاص نوافذ روضة أطفال. وحسب التقارير، في أبريل/نيسان، قتلت القوات الأفغانية المدعمة من طرف مستشاري تحالف الناتو الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، 36 طالبا بما في ذلك أسرهم وأساتذتهم، وجرحت 71 آخرين، خلال حفل تخرج. وفي غشت/آب، ألقى التحالف بقيادة السعودية الذي يشن حربا على الحوثيين في اليمن قنبلة على حافلة مدرسية، أدت إلى مقتل 40 طفل تتراوح أعمارهم ما بين ستة وإحدى عشر سنة.

وليس من الصعب أن نجد أمثلة أكثر رعبا لأطفال تعرضوا للخطر في أماكن دراستهم التي من المفترض أن تكون أكثر أمانا. فعندما اعتمد المجتمع الدولي الإعلان العالمي، كان قد عاش لتوه تجربة حرب عالمية مرعبة شهدت نفس الفظاعة.  وفي ذلك الوقت، كان زعماء العالم مصممين على تأسيس نظام عالمي أكثر عدلا وانسجاما؛ نظام يضمن الحماية الأساسية للجميع.

https://prosyn.org/vDikwxaar