شيكاغو ــ كان أسبوعا عصيبا مَـرَّ على الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة. فقد عمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على شغل مقاعد مجلس إدارة كلية الفنون الحرة بحلفاء عازمين على تحويلها إلى معقل إيديولوجي محافظ. كما حُـرِمَ رئيس منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس واتش" (Human Rights Watch) السابق كينيث روث من زمالة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، بزعم أن هيومن رايتس واتش انتقدت سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. وتعرضت جامعة هاملين في مينيسوتا لانتقادات شديدة بعد طرد أستاذة مساعدة لأنها عَـرَضَت صورة عمرها قرون للنبي محمد في أحد فصول تاريخ الفن.
لتعزيز مهمتها الأساسية المتمثلة في توليد المعرفة ونقلها، تعتمد مؤسسات التعليم العالي على الأموال المستمدة من ثلاثة مصادر رئيسية. الدولة، والسوق، وطلابها وخريجيها. المفتاح هو الحفاظ على التوازن بين المصادر الثلاثة؛ فالإفراط في الاعتماد على أي منها يشكل تهديدا واضحا للبحث الأكاديمي.
لنبدأ بالدولة، وتاريخها الطويل في تقييد الحرية الأكاديمية. أثناء الذعر الأحمر في الولايات المتحدة في أعقاب حربين عالميتين، كان أعضاء هيئة التدريس يُـطـرَدون من المؤسسات لمجرد معتقداتهم الإيديولوجية. ورغم أن استهداف أعضاء هيئة التدريس صراحة أصبح نادرا اليوم، فإن الاعتماد المستمر على التمويل الحكومي يعني أن الجامعات ــ وخاصة المؤسسات العامة ــ تظل عُـرضة للمحاولات التي يبذلها الساسة للتأثير على الميزانيات، والمناهج، وقرارات الموظفين، وغير ذلك الكثير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
While China was an early mover in regulating generative AI, it is also highly supportive of the technology and the companies developing it. Chinese AI firms might even have a competitive advantage over their American and European counterparts, which are facing strong regulatory headwinds and proliferating legal challenges.
thinks the rules governing generative artificial intelligence give domestic firms a competitive advantage.
After years in the political wilderness, the UK Labour Party is now far ahead in opinion polls, with sensible plans for improving the country's economic performance. But to translate promises into results, any future government will have to do something about the elephant in the room: chronic under-investment.
explains what it will take for any political party to restore hope in the country's long-term economic future.
شيكاغو ــ كان أسبوعا عصيبا مَـرَّ على الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة. فقد عمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على شغل مقاعد مجلس إدارة كلية الفنون الحرة بحلفاء عازمين على تحويلها إلى معقل إيديولوجي محافظ. كما حُـرِمَ رئيس منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس واتش" (Human Rights Watch) السابق كينيث روث من زمالة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، بزعم أن هيومن رايتس واتش انتقدت سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. وتعرضت جامعة هاملين في مينيسوتا لانتقادات شديدة بعد طرد أستاذة مساعدة لأنها عَـرَضَت صورة عمرها قرون للنبي محمد في أحد فصول تاريخ الفن.
لتعزيز مهمتها الأساسية المتمثلة في توليد المعرفة ونقلها، تعتمد مؤسسات التعليم العالي على الأموال المستمدة من ثلاثة مصادر رئيسية. الدولة، والسوق، وطلابها وخريجيها. المفتاح هو الحفاظ على التوازن بين المصادر الثلاثة؛ فالإفراط في الاعتماد على أي منها يشكل تهديدا واضحا للبحث الأكاديمي.
لنبدأ بالدولة، وتاريخها الطويل في تقييد الحرية الأكاديمية. أثناء الذعر الأحمر في الولايات المتحدة في أعقاب حربين عالميتين، كان أعضاء هيئة التدريس يُـطـرَدون من المؤسسات لمجرد معتقداتهم الإيديولوجية. ورغم أن استهداف أعضاء هيئة التدريس صراحة أصبح نادرا اليوم، فإن الاعتماد المستمر على التمويل الحكومي يعني أن الجامعات ــ وخاصة المؤسسات العامة ــ تظل عُـرضة للمحاولات التي يبذلها الساسة للتأثير على الميزانيات، والمناهج، وقرارات الموظفين، وغير ذلك الكثير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in