haass103_GettyImages_redeastasiamapdotslines Getty Images

فيلم رعب في آسيا

نيويورك ــ إن أي لحظة في التاريخ يمكن فهمهما على أنها لَقطة فوتوغرافية ثابتة تنبئنا أين نحن، أو كصورة متحركة (شريط سينمائي) لا تخبرنا أين نحن فحسب بل أين كنا وإلى أين ربما نمضي. والفارق بين الحالتين هائل.

لنتأمل هنا منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ. اللقطة الفوتوغرافية الثابتة ستُظهِر لنا منطقة يسودها السلام، حيث المجتمعات مستقرة، والاقتصادات متنامية، والتحالفات قوية. لكن الصورة المتحركة ستكون أقل طمأنة. وربما يتسنى لنا أن ننظر إلى الوراء إلى هذه اللحظة باعتبارها الوقت الذي بدأ فيه الجزء من العالم الأكثر نجاحا على المستوى الاقتصادي يتفكك وينهار.

وهنا تُعَد كوريا الشمالية أحد الأسباب. لقد نجح العالم في تفادي الحرب، ولكن ليس لأن كوريا الشمالية فعلت أي شيء للحد من التهديد الذي تشكله أسلحتها النووية وصواريخها الباليستيكية، بل لأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم ترد على كلماتها النارية الملتهبة بالأفعال. الواقع أن التهديد النووي والصاروخي الذي تشكله كوريا الشمالية ازداد منذ احتضن ترمب فكرة عقد مؤتمرات القمة مع كيم جونج أون قبل أكثر من عام.

https://prosyn.org/JBwGoLNar